مقدّمة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
الفتاوی الجدیدة الجزء الثانی

اُثنی على الله أحسن الثناء وأحمده فی السرّاء والضرّاء والصّلاة والسلام على رسوله خیر الورى محمّد(صلى الله علیه وآله) وآله أفضل الأوصیاء، ولعنة الله على أعدائهم أجمعین من الآن إلى قیام الدین.

إنّ من الاُمور الواضحة البدیهیّة ضرورة معرفة الأحکام الشرعیّة والفروع الفقهیّة التی تواجهنا یومیّاً فی جمیع شؤون الحیاة، والعمل بها. ولکن ممّا یؤسف له أنّ هذه «الضرورة» تبدو فی کثیر من الحالات غیر «معترف» بها. ومن الطبیعی أنّ الإنسان إذا لم «یعترف» بـ «حاجته» لا یبادر إلى إشباعها، کالمریض الذی لا یعترف بمرضه فانّه لا یقصد الطبیب، ویتحمّل من جرّاء ذلک الإنکار أضراراً جسدیّة وروحیّة ومادیّة ومعنویّة کثیرة، بل قد یدفع وجوده کلّه ثمناً له ویستسلم للموت.

إنّ الجهل بالأحکام والمسائل الشرعیّة، قد یؤدّی أحیاناً إلى إهدار عمر من الطاعة والعبادة، أو إلى تعرّض الشخص أو ذویه إلى الحرج ومرارة العیش، کما قد یتسبّب فی بعض الأحیان فی إنهیار الکیان العائلی إنهیاراً تامّاً، بحیث یصیر الانفصال الزوجی أمراً لا مفرّ منه، فی حین کان من شأن الإطّلاع على الحکم الشرعی أن یمنع الکارثة.

فما أکثر ما أدّى الجهل بأحکام الإسلام المشرقة إلى إرتماء البعض فی أحضان الحرام وتلویث النفس وأفراد الاُسرة والحرمان من البرکات المعنویّة، فی الوقت الذی یکون بمقدور معرفة مسألة شرعیّة واحدة أن تخرجه من ظلمات الحرام إلى نور الحلال.

 

12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma