تخمين زمن المطالعة:1 الدقيقة
26 / هم يستطيع الشيطان التسلط على الأنبياء
الخلاصة : الجواب:
ما أکده الله تعالى للشيطان هو عدم تمکنه من إغواء و تضليل عباده الواقعيين، فلا يزين لهم الأعمال المحرمة و القبيحة و يزيغهم من جادة الايمان و الطاعة الى طريق الکفر و المعصية.
و ما صدر من النبي آدم في الجنة لم يکن عملا شيطانياً حتى يقال تسلط عليه الشيطان، بل لم يکن سوى ترک الأولى.
کل شخص يفتح نوافذ قلبه أمام الشيطان بمل رغبته و إلا لايتمکن الشيطان اجتياز هذه الحدود بدون تصريح منا، و من البديهي أن لا يمنحه الأنبياء هکذا تصريح.
بعبارة أوضح: المراد من تسلط الشيطان تسخير قلب الانسان من جراء ضعف إيمانه و تساهله، و بالنتيجة يعبد له الطريق لارتکاب الذنب، و لم يتسلط الشيطان على روح الأنبياء بهذا الشکل أبداً، و إن أکل آدم(عليه السلام) من الشجرة المحظورة عليه بترغيب الشيطان فقد ترک الأولى لا أنّه ارتکب المحرم.
بين فطاحل علماء الشيعة عصمة الأنبياء بالأدلة العقلية، فللاطلاع المعمق على سيرة آدم(عليه السلام) و أدلة عصمة الأنبياء ارجعوا الى کتاب «القادة العظام».
سؤال:
أبلغ القرآن الکريم الشيطان بصراحة ألا سبيل لک على عبادي الحقيقيين، في الوقت الذي تسلط فيه الشيطان على آدم(عليه السلام) و احتال عليه! برغم أنّه من أصفياء الله فضلا عن کونه من عباد الله الواقعيين، فمن نال مقام «صفي الله» مرّ بالعبودية الواقعية جزماً؟
لا يوجد تعليق