کتاب الحج .. باب بدء الحجر والعلة فی استلامه

پایگاه اطلاع رسانی دفتر مرجع عالیقدر حضرت آیت الله العظمی مکارم شیرازی

صفحه کاربران ویژه - خروج
مرتب سازی بر اساس
 
الکافی - ج4
باب النوادرباب بدء البیت والطواف
16729 حدثنی علی بن إبراهیم بن هاشم، عن أبیه ; ومحمد بن إسماعیل، عن الفضل ابن شاذان جمیعا، عن ابن أبی عمیر، عن معاویة بن عمار، عن أبی عبدالله (ع) قال: إن الله تبارک وتعالى لما أخذ مواثیق العباد أمر الحجر فالتقمها(1) ولذلک یقال: أمانتی أدیتها ومیثاقی تعاهدته لتشهد لی بالموافاة.
26730 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زیاد، عن أحمد بن محمد بن أبی نصر، عن عبدالله بن بکیر، عن الحلبی قال: قلت لابی عبدالله (ع): لم جعل استلام الحجر؟ فقال: إن الله عزوجل حیث أخذ میثاق بنی آدم دعا الحجر من الجنة فأمره فالتقم المیثاق فهو یشهد لمن وافاه بالموافاة.
36731 محمد بن یحیى ; وغیره، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن ابن سنان، عن أبی سعید القماط، عن بکیر بن أعین قال: سألت أبا عبدالله (ع) لای علة وضع الله الحجر فی الرکن الذی هو فیه ولم یوضع فی غیره ولای علة تقبل ولای علة اخرج من الجنة؟ ولای علة وضع میثاق العباد والعهد فیه ولم یوضع فی غیره؟ وکیف السبب فی ذلک؟ تخبرنى جعلنی الله فداک فإن تفکری فیه لعجب، قال: فقال سألت وأعضلت فی المسألة(2) واستقصیت فافهم الجواب وفرغ قلبک واصغ سمعک أخبرک إن شاء الله إن الله تبارک وتعالى وضع الحجر الاسود وهى جوهرة اخرجت من الجنة إلى آدم (ع) فوضعت فی ذلک الرکن لعلة المیثاق وذلک أنه لما اخذ من بنی آدم من ظهورهم ذریتهم حین أخذ الله علیهم المیثاق فی ذلک المکان وفی ذلک المکان ترائى(3) لهم ومن ذلک المکان یهبط الطیر على القائم (ع) فأول من یبایعه ذلک الطائر وهو والله جبرئیل (ع) وإلى ذلک المقام یسند القائم ظهره وهو الحجة والدلیل على القائم وهو الشاهد لمن وافا [ه] فی ذلک المکان والشاهد على من أدى إلیه المیثاق والعهد الذی أخذ الله عزوجل على العباد.
وأما القبلة والاستلام فلعلة العهد تجدیدا لذلک العهد والمیثاق وتجدیدا للبیعة لیؤدوا إلیه العهد الذی أخذالله علیهم فی المیثاق فیأتوه فی کل سنة ویؤدوا إلیه ذلک العهد والامانة اللذین اخذا علیهم، ألا ترى أنک تقول: أمانتی أدیتها ومیثاقی تعاهدته لتشهد لی بالموافاة ووالله ما یؤدی ذلک أحد غیر شیعتنا ولا حفظ ذلک العهد والمیثاق أحد غیر شیعتنا وإنهم لیأتوه فیعرفهم ویصدقهم ویأتیه غیرهم فینکرهم ویکذبهم و ذلک أنه لم یحفظ ذلک غیرکم فلکم والله یشهد وعلیهم والله یشهد بالخفر والجحود(4) والکفر وهو الحجة البالغة من الله علیهم یوم القیامة یجیئ وله لسان ناطق وعینان فی صورته الاولى یعرفه الخلق ولا ینکره، یشهد لمن وافاه وجدد العهد والمیثاق عنده، بحفظ العهد والمیثاق وأداء الامانة ویشهد على کل من أنکر وجحد ونسی المیثاق بالکفر والانکار.
فأما علة ما أخرجه الله من الجنة فهل تدری ما کان الحجر؟ قلت: لا قال کان ملکا من عظماء الملائکة عند الله فلما أخذ الله من الملائکة المیثاق کان أول من آمن به وأقر ذلک الملک فاتخذه الله أمینا على جمیع خلقه فألقمه المیثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن یجددوا عنده فی کل سنة الاقرار بالمیثاق والعهد الذی أخذ الله عزوجل علیهم، ثم جعله الله مع آدم فی الجنة یذکره المیثاق ویجدد عنده الاقرار فی کل سنة فلما عصى آدم واخرج من الجنة أنساه الله العهد والمیثاق الذی أخذه الله علیه وعلى ولده لمحمد صلى الله علیه وآله ولوصیه (ع) وجعله تائها حیرانا،(5) فلماتاب الله على آدم حول ذلک الملک فی صورة درة بیضاء فرماه من الجنة إلى آدم (ع) وهو بأرض الهند فلما نظر إلیه آنس إلیه وهو لا یعرفه بأکثر من أنه جوهرة وأنطقه الله عزوجل فقال له: یا آدم أتعرفنی؟ قال: لا، قال: أجل استحوذ علیک الشیطان فأنساک(6) ذکر ربک ثم تحول إلى صورته التی کان مع آدم فی الجنة فقال لآدم: أین العهد والمیثاق فوثب إلیه آدم وذکر المیثاق وبکى وخضع له وقبله وجدد الاقرار بالعهد والمیثاق ثم حوله الله عزوجل إلى جوهرة الحجر درة بیضاء صافیة تضیئ فحمله آدم (ع) على عاتقه إجلالا له وتعظیما فکان إذا أعیا حمله عنه جبرئیل (ع) حتى وافا به مکة فما زال یأنس به بمکة ویجدد الاقرار له کل یوم ولیلة ثم إن الله عزوجل لما بنى الکعبة وضع الحجر فی ذلک المکان لانه تبارک وتعالى حین أخذ المیثاق من ولد آدم أخذه فی ذلک المکان وفی ذلک المکان ألقم الملک المیثاق ولذلک وضع فی ذلک الرکن ونحى آدم من مکان البیت إلى الصفا وحوا إلى المروة ووضع الحجر فی ذلک الرکن فلما نظر آدم من الصفا وقد وضع الحجر فی الرکن کبر الله وهلله ومجده فلذلک جرت السنة بالتکبیر واستقبال الرکن الذی فیه الحجر من الصفا فإن الله أودعه المیثاق والعهد دون غیره من الملائکة لان الله عزوجل لما أخذ المیثاق له بالربوبیة و لمحمدصلى الله علیه وآله بالنبوة ولعلی (ع) بالوصیة اصطکت فرائص الملائکة(7) فأول من أسرع إلى الاقرار ذلک الملک لم یکن فیهم أشد حبا لمحمد وآل محمد صلى الله علیه وآله منه و لذلک اختاره الله من بینهم وألقمه المیثاق وهو یجیئ یوم القیامة وله لسان ناطق وعین ناظرة یشهد لکل من وافاه إلى ذلک المکان وحفظ المیثاق.
--------------------------------------------------------------
(1) کنایة عن ضبطه وحفظه لها.
(2) اى جئت بمسألة معضلة مشکلة. (آت)
(3) أى ظهر لهم حتى رأوه.
(4) الخفر بالخاء المعجمة والراء: نقض العهد والغدر. (فی)
(5) التائه: المتحیر.
(6) من لایجوز الانساء على الانبیاء یأول النسیان على الترک. (آت)
(7) اصطکت أى ارتعدت والفریصة بالمهملتین: اللحمة بین الجنب والکتف. (فی) وقال فی القاموس: اصطکت: اضطربت. وقال: الفریس: أوداج العنق.
وقال المجلسى رحمه الله: اما سبب اصطکاک فرائصهم فقیل کان ذلک لعلمهم بانکار من ینکره من البشرو الظاهر انه کان للدهشة وعظم الامرو تأکید الفرض وخوف أن لایأتوا فی ذلک بما ینبغى.
باب النوادرباب بدء البیت والطواف
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma