1 ـ الإنتباه الحَقیقی لأخطار اللّسان

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
الأخلاق فی القرآن 1
2 ـ السّکوتالاُسس الکلیّة للوقایة من أخطار اللّسان

للوقایة من أخطار أیّ موجود خطر علینا، فی البِدایة نَلتَزِم حالة الإنتباه و التّوجه الّتام، لما یترتب علیه من أخطار، فعندما یستیقظ الإنسان کلّ یوم صباحاً، علیه أن یُوصی نفسه و معها على مستوى الحَذر، من شطَحات لسانه وأفکاره، لأنّ هذا العضو من البدن إذا تعامل معه الإنسان، من موقع الإنضباط فی خطّ المسؤولیّة، فسوف یصعد به إلى أوج السّعادة و الکَمال، و إذا أطلق له العِنان، فسیورد صاحبه فی المهالک، فهو وَحشٌ ضارَی لا همّ له إلاّ التّدمیر و التّخریب، وقد ورد هذا المعنى بصورة جملیة وتعبیرات مؤثّرة فی روایاتنا الشّریفة، منها ما ورد عن سعید بن جُبیر، عن رسول الله(صلى الله علیه وآله)، حیث قال:

«إذا أَصبَحَ إبنُ آدَمَ أَصْبَحَتْ الأَعْضاءُ کُلُّها تَشْتَکِی اللِّسانَ أَی تَقُولُ إِتَّقِ اللهَ فِینا فَإِنَّکَ إِنْ اسْتَقَمْتَ إِسْتَقَمنا وَإِنْ إِعوَجَجْتَ إِعوَجَجنا»(1).

و جاء عن إمامنا السّجاد(علیه السلام):

«إِنَّ لِسان إبنِ آدَمَ یُشْرِفُ عَلى جَمِیعِ جَوارِحِهِ کُلَّ صَباحُ فَیَقُولُ کَیفَ أَصْبَحْتُم؟!

فَیَقُولُونَ بِخَیر إِنْ تَرَکْتَنا وَیَقُولُونَ اللهَ اللهَ فِینا، وَیُناشِدُونَهُ وَیَقُولُونَ إِنَّما نُثابُ وَنُعاقَبُ بکَ».(2)


1. المحجّة البیضاء، ج5، ص193.
2. الکافی، ج2، ص15، ح13.
2 ـ السّکوتالاُسس الکلیّة للوقایة من أخطار اللّسان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma