ربّ المشارق والمغارب

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
الأمثل 14
سورة المعارج / الآیة 42 ـ 44 الطمع الواهی فی الجنّة

قد یأتی تعبیر المشرق والمغرب فی بعض الأحیان بصیغة المفرد کالآیة 115 من سورة البقرة: (وللّه المشرق والمغرب) وأحیاناً یأتی بصیغة المثنى کما فی الآیة 17 من سورة الرحمن: (ربّ المشرقین وربّ المغربین) وأحیاناً اُخرى بصیغة الجمع (المشارق والمغارب)کالآیة التی هو مورد بحثنا.

البعض من ذوی النظرات الضیقة یظنون تضاد هذه التعابیر، فی حین أنّها مترابطة، وکل منها یشیر إلى بیان خاص، فالشمس فی کلّ یوم تطلع من نقطة جدیدة، وتغرب من نقطة جدیدة اُخرى، وعلى هذا الأساس لدینا بعدد أیّام السنة مشارق ومغارب، ومن جهة اُخرى فإنّ من بین کل هذه المشارق والمغارب هناک مشرقان ومغربان ممتازان، إذ أن أحدهما یظهر فی بدء الصیف أی الحد الأعلى لبلوغ ذروة ارتفاع الشمس فی المدار الشمالی، والآخر فی بدء الشتاء أی الحد الأدنى لنزول الشمس فی المدار الجنوبی، (ویعبرون عن أحدهما بمدار «رأس السرطان»، وعن الآخر بمدار «رأس الجدی»،) وقد اعتمد على ذلک لأنّهما واضحان تماماً، بالإضافة إلى هذین المشرقین والمغربین الآخرین الّذَین سمّیا بالمشرق والمغرب والإعتدالیان (وهو أوّل الربیع وأوّل الخریف، عند تساوی ساعات اللیل والنهار

فی جمیع الدنیا) ولذا ذهب البعض إلى هذا المعنى فی تفسیر الآیة: «ربّ المشرقین والمغربین» وهو معنى مقبول أیضاً.

وأمّا ما جاء بصیغة المفرد فإنّ المراد به ماهیته، لأنّ الملاحظ فیه أصل المشرق والمغرب بدون الإلتفات إلى الأفراد، وبهذا الترتیب فإنّ لکلّ من العبارات المختلفة أعلاه مسألة تلفت نظر الإنسان إلى التغییرات المختلفة لطلوع وغروب الشمس، والتغییر المنتظم لمدارات الشمس.

سورة المعارج / الآیة 42 ـ 44 الطمع الواهی فی الجنّة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma