قال ابن عباس: لمّا قَدِمَ نبیّ اللّه المدینة، کانوا من أبخس النّاس کیلاً، فأنزل اللّه هذه الآیة، فأحسنوا الکیل بعد ذلک.(1)
وقیل: کان تجار المدینة تجاراً یطففون، وکانت بیاعاتهم المنابذة والملامسة والمخاطرة، فنزلت هذه الآیة، فخرج رسول اللّه(صلى الله علیه وآله) فقرأها علیهم وقال: «خمس بخمس»، قیل یا رسول اللّه، وما خمس بخمس؟
قال: «ما نقض قوم العهد إلاّ سلط اللّه علیهم عدّوهم!
وما حکموا بغیر ما أنزل اللّه إلاّ فشا فیهم الفقر!
وما ظهرت فیهم الفاحشة إلاّ فشا فیهم الموت!
ولا طففوا الکیل إلاّ منعوا النبات واُخذوا بالسنین!
ولا منعوا الزکاة إلاّ حبس عنهم المطر!»(2).
وروى العلاّمة الطبرسی فی مجمع البیان: إنّ رجلاً کان فی المدینة یقال له (أبو جهینة) کان له صاعان، یکیل بأحدهما ویکتال بالآخر، فنزلت هذه الآیات.(3)