الإنفاق فی سبیل اللّه، ومساعدة المحرومین عن إخلاص نیّة وبدون منّة ممّا أکّد علیه القرآن الکریم فی مواضع عدیدة واعتبره من علامات الإیمان.
والرّوایات تؤکّد کثیراً على هذا المفهوم، وتعدّ الإنفاق المنطلق من دافع رضا اللّه والبعید عن کل ریاء ومنّ وأذى من أفضل الأعمال.
وفی نهایة المطاف نورد بعض هذه الرّوایات:
1ـ عن رسول اللّه(صلى الله علیه وآله) قال: «من الإیمان حسن الخُلق، وإطعام الطعام: وإراقة الدّماء»(1). (النحر فی سبیل اللّه).
2ـ عن الإمام محمّد بن علی الباقر(علیه السلام) قال: «إنّ أحبّ الأعمال إلى اللّه إدخال السرور على المؤمن، شبعة مسلم أو قضاء دینه»(2).
3ـ عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(علیه السلام) قال: «ما أرى شیئاً یعدل زیارة المؤمن إلاّ إطعامه، وحقّ على اللّه أن یطعم من أطعم مؤمناً من طعام الجنّة»(3).
4ـ وسأل رجل رسول اللّه(صلى الله علیه وآله) قال: أی الأعمال أفضل؟ قال: «اطعام الطعام واطیاب الکلام»(4).
5ـ ومسک الختام حدیث عن رسول اللّه(صلى الله علیه وآله) قال: «من عال أهل بیت من المسلمین یومهم ولیلتهم غفر اللّه ذنوبه»(5).
اللّهمّ! وفقنا لأن نکون من العاملین على هذا الطریق.
اللّهمّ! اجعل أعمالنا خالصة لوجهک الکریم.
اللّهمّ! إنا نتضرع إلیک أن تشملنا بنعمتک ورحمتک حتى ننعم بالرضى وتکون عنّا راضیاً.
آمین یا ربّ العالمین
نهایة سورة اللّیل