لا شکّ فی أنّها تعنی قبول الاُمور السیاسیّة المهمّة من الأمارة وشبهها، وأمّا مثل کون الإنسان خادماً للوالی أو سائقاً أو طبّاخاً أو غیر ذلک من الاُمور العادیة غیر السیاسیة فلا یعدّ والیاً، ولا یدخل فی روایة تحف العقول ولا غیرها ممّا أخذ فیها عنوان الولایة، ولکن قوله «العمل لهم والکسب معهم» قد یکون عامّاً، وکذا کلّ ما عبّر فیه عنوان الإعانة لهم، أو الدخول فی أعمال السلطان، والسعی فی حوائجهم، مثل روایة 12/45 وغیرها، ولا سیّما روایة 9/42 التی تعمّ الجمیع، نعم الأدلّة العامّة الدالّة على أنّ تصدّی هذه الاُمور إنّما تختصّ بالمعصومین(علیهم السلام)ومن أذنوا له، ممّا یدلّ على الحرمة الذاتیة، لا تدلّ على حرمة الولایة إلاّ فیما عرفت من الاُمور الهامّة السیاسیة من الأمارة وشبهها.