الإشکال الثانی : إعطاء الخاتم فعل کثیر مبطل للصلاة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
آیـات الولایـة فی القرآن
الإشکال الثالث : الخاتم الثمینالإشکال الأوّل : کلمة إنّما لا تدلّ على الحصر

 أمّا الإشکال الثانی الذی ذکره بعض المفسّرین من أهل السنّة فهو أننا سلّمنا أن الآیة الشریفة نزلت فی شأن الإمام علیّ (علیه السلام) ولکن القیام بهذا الفعل من قبل علیّ بن أبی طالب فی الصلاة «إنّما هو فعل کثیر» والفعل الکثیر یؤدی إلى بطلان الصلاة فهل یعقل أن الإمام علی(علیه السلام) یتصرف فی صلاته بما یؤدی إلى بطلان الصلاة.

 الجواب : أوّلاً : إن فعل الکثیر کما هو الظاهر من هذه الکلمة یطلق على أداء أعمال کثیرة لا ربط لها بالصلاة بحیث تهدم هیئة الصلاة للمصلّی کأن یقوم شخص فی أثناء الصلاة وبسبب سماعه لخبر مفرح بالتصفیق والقفز ویمتلکه الهیاج وأمثال ذلک، وأما أن یشیر إلى السائل والمسکین لیأخذ خاتمه من یده بحیث إنّ الإمام نفسه لم یخرج الخاتم من یده، فهل یقع ذلک فی دائرة «الفعل الکثیر»(1) ؟

 کیف یکون مثل هذا العمل فعلاً کثیراً فی حین أنّ الروایات الشریفة تبیح للمصلّی بأن یغسل أنفه فیما لو خرج الدم منه بالماء فی أثناء الصلاة ویستمر فی صلاته ؟ ولو أنه واجه حیواناً خطراً على مقربة منه جاز له قتله والاستمرار فی الصلاة.

 هل هذه الأفعال لیست بأفعال کثیرة ولکن الإشارة هی فعل کثیر ؟

 ثانیاً : إنّ أمثال هذه الحجج والمعاذیر ترد على الله أیضاً لأن الله تعالى مدح الإمام علیّ (علیه السلام)فی هذه الآیة على عمله، فلو کان ذلک العمل باعثاً على بطلان الصلاة فهل أن الله تعالى یمدحه ویثنی علیه وینزل فی حقّه آیة من القرآن ؟ !

 النتیجة هی أن هذا الإشکال بمثابة ذریعة وتبریر نابع من التعصّب واللجاجة لا أکثر.


1 . وقد اعترف الزمخشری فی تفسیره «الکشاف» : ج 1، ص 649 أن هذا العمل لیس من الفعل الکثیر.

 

الإشکال الثالث : الخاتم الثمینالإشکال الأوّل : کلمة إنّما لا تدلّ على الحصر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma