أسئلة وأجوبة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
آیـات الولایـة فی القرآن
غزوة تبوکأهمیة حدیث الثقلین

 هناک أسئلة وعلامات استفهام عدیدة قد تثار حول مدلول هذه الآیة الشریفة وأهمها ثلاثة أسئلة :

 السؤال الأوّل : إذا کان الإمام علیّ (علیه السلام) هو مصداق اُولی الأمر کما یقول الشیعة إذن فلماذا لم تکن إطاعته واجبة فی زمان حیاة رسول الله (صلى الله علیه وآله) فی حین أن الآیة الشریفة تقرر وجوب إطاعة اُولوا الأمر کما هو الحال فی وجوب إطاعة الله ورسوله ؟

 وبعبارة اُخرى أن الإمام علیّ (علیه السلام) کان فی عصر النبی مأموراً أیضاً ولم یکن آمراً وقائداً تجب إطاعته على المسلمین، وعلیه فإنّ التفسیر المذکور للآیة لا ینسجم مع وجوب الإطاعة الفعلی لاُولی الأمر.

 الجواب : ویمکن الجواب عن هذا السؤال بنحوین :

 ألف) لابدّ فی البدایة من معرفة المراد من «الرسول» و «اُولوا الأمر»، فلو فهمنا الفرق بین هاتین الکلمتین سیتضح لنا الجواب على السؤال أعلاه، «الرسول» هو الشخص المرسل من قبل الله تعالى لبیان أحکامه وإبلاغ دینه وإنذار الناس، أی أنه مضافاً إلى «النبوّة» وتبلیغ الأحکام فإنه مرسل لإنذار الناس من العذاب الإلهی وببیان أوضح أن الرسول هو الشخص المأمور لبیان الأحکام وتبلیغ الرسالة.

 وأمّا «اُولوا الأمر» فلا یتحملون مسؤولیة التقریر والتشریع بل مسؤولیة حراسة هذا القانون وتجسیده على مستوى الواقع الإجتماعی، وبعبارة أوضح یمکن القول أن «النبی» یمکن تشبیهه بالمشرّع والمقنن، بینما «اُولوا الأمر» هم القائمون على تنفیذ وإجراء هذه القوانین.

 ومع الإلتفات إلى هذا البیان فإنّ المقنن فی زمن الرسول هو النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله)وکذلک کان النبی الأکرم مسؤولاً عن تنفیذ القانون وإجرائه فی الوسط الإجتماعی، وعلى هذا الأساس ففی زمن حیاة الرسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) کان (صلى الله علیه وآله)رسولاً وفی نفس الوقت «ولی الأمر» أیضاً کما فی مورد النبی إبراهیم (علیه السلام) أیضاً حیث یقرر القرآن الکریم هذه الحقیقة وهو أنه قد نال مقام الإمامة مضافاً إلى مقام النبوّة، أی أنه مضافاً إلى مرتبة التشریع والتقنین نال مرتبة مسؤولیة إجراء القانون، إذن فمقام الرسالة هو مقام التقنین، ومقام الإمامة واُولوا الأمر هو مقام إجراء القانون، وفی زمن حیاة النبی (صلى الله علیه وآله) کان النبی «رسولاً» و «ولی الأمر» ولکن بعد رحلت النبی (صلى الله علیه وآله) فإنّ الشخص المعصوم المنصوب من قبل الله تعالى ورسوله هو المعنی بـ «اُولی الأمر» ولم یکن ذلک إلاّ الإمام علی (علیه السلام) ومن بعده سائر الأئمّة المعصومین واحداً بعد الآخر، لأنه لم یرد إدعاء النصب الإلهی لهذا المقام إلاّ للإمام علی وذریته الطاهرین.

 والنتیجة هو أن ادّعاء فعلیة الإطاعة لا یضر بتطبیق کلمة «اُولوا الأمر» على الإمام علی (علیه السلام) بعد رحلة الرسول (صلى الله علیه وآله) وعلى أبنائه الطاهرین بعد رحلة الإمام علی (علیه السلام)کما هو المستفاد من الأحادیث الشریفة.

 ب) أما الجواب الآخر فهو أن الإمام علی (علیه السلام) کان فی حیاة النبی (صلى الله علیه وآله) أیضاً من اُولی الأمر، وعلى الأقل فی فترة معیّنة من حیاته الشریفة، وذلک عندما توجه النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله)إلى غزوة تبوک وأبقى الإمام علی (علیه السلام) على المدینة بعنوان خلیفته. ولتوضیح المطلب أکثر لابدّ من إلقاء بعض الضوء على واقعة تبوک :

 

غزوة تبوکأهمیة حدیث الثقلین
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma