2 ـ المعیار فی العمل لیس کمیّته

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
آیـات الولایـة فی القرآن
3 ـ إنعکاس آیات سورة الدهر فی الأشعار1 ـ أهمیّة إسداء المعونة إلى المحتاجین

 والشیء الآخر الذی یمکن أن نستوحیه من آیات سورة الدهر هی أن الإسلام یرى أن المعیار الصحیح للأعمال یکمن فی کیفیة العمل لا کمیته ومقداره، لأن جمیع ما أنفقه هؤلاء الأولیاء فی هذه الاُسرة الطاهرة لا یتجاوز عدّة کیلوغرامات من الشعیر، ولکن بما أن هذا العمل کان متوائماً مع الأخلاص وکان بدافع رضا الله تعالى فقط فإنّ هذا الدافع هو الذی رفع قدر ذلک العمل وترتبت علیه تلک المثوبات العظیمة التی وردت فی هذه السورة، فعنصر «الإخلاص» یحقّق معجزة فی تغییر ماهیّة العمل، فأحیاناً یوصل قیمة العمل إلى ألف ضعف وأحیاناً اُخرى إلى ملیون ضعف وثالثة إلى ملیارد ضعف، وقد یصل بالعمل أحیاناً إلى ما یستوعب فی قیمته جمیع عبادات الجن والانس إلى یوم القیامة(1)، وعلامة مثل هذا الأخلاص هی أن الإنسان الذی یتحرک فی عمله من موقع الإخلاص لا یرى سوى الله تعالى فی عمله هذا ولا یتوقع أجراً من أحد غیره بل لا یتوقع الشکر علیه، وقد یصل الإنسان بدرجة من الإخلاص أن یتساوى عنده الشکر مع الإهانة فلا یفرح بالشکر ولا یتألم من السبّ والإهانة فی مقابل هذا العمل، فهنیئاً لمن یعیش هذا المقام وهذه الروحیة المخلصة.

 

3 ـ إنعکاس آیات سورة الدهر فی الأشعار1 ـ أهمیّة إسداء المعونة إلى المحتاجین
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma