الإنذار الهام للمشرکین

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
آیـات الولایـة فی القرآن
هل تعدّ هذه المهمة فضیلة ؟الإختلاف فی الجزئیات

 (بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إلَى الَّذِینَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِکینَ) وبذلک تمّ إلغاء جمیع العهود التی کانت بین المسلمین والمشرکین والتی لم یکن لها مدّة زمنیة محددة.

 (فَسیحُوا فِی الاَْرْضِ اَرْبَعَةَ اَشْهُر وَاعْلَمُوا اَنَّکُمْ غَیْرُ مُعْجِزِی اللهِ وَاَنَّ اللهَ مُخْزِی الْکافِرینَ).

 سؤال : لماذا نقض رسول الله عهوده مع المشرکین، وهل یشمل هذا النقض جمیع معاهدات النبی ؟

 الجواب : یستفاد من الآیات التالیة أن مسألة إلغاء العهود کانت فی موارد العهود التی لیست لها مدّة أو انتهت مدّتها، وکذلک العهود التی لم تنته مدتّها ولکنّ المشرکین نقضوا العهد وتعاونوا مع أعداء الإسلام والمسلمین کما حصل فی حرب الأحزاب وأمثالها، وأما العهود التی لم تنته مدّتها ولم یتخلف أصحابها عن مضمون العهد ولم یساعدوا أعداء الإسلام بشیء فإنّ مثل هذه العهود باقیة على قوّتها وفاعلیتها إلى انتهاء المدّة المقررة کما ورد ذلک فی الآیة الرابعة من سورة التوبة لأن العهد محترم جدّاً فی نظر الإسلام حتّى لو کان مع العدو، فلو اقتضت المصلحة أن یکون للمسلمین عهد ومیثاق مع الکفّار فیجب أن یحترم المسلمون هذا العهد ویلتزموا به.

 (وَاَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ اِلَى النّاسِ یَوْمَ الْحَجِّ الاَْکْبَرِ).

 بالنسبة إلى «الحجّ الأکبر» وردت تفاسیر مختلفة وأفضلها هو أن المراد من الحجّ الأکبر هو «حجّ التمتع» الذی یتضمّن فی مناسکه الوقوف فی عرفات والمشعر الحرام ومنى والهدی ورمی الجمرات وأمثال ذلک، والمراد من الحجّ الأصغر هو «عمرة التمتع»(1)، وعلى أیّة حال فلابدّ من دراسة هذا الإعلان الإلهی فی حجّ التمتّع للسنة التاسعة للهجرة وماذا کان مضمونه ومحتواه ؟ وتستمر الآیات الشریفة بالقول :

 (أَنَّ اللهَ بَریءٌ مِنَ الْمُشْرِکینَ وَرَسُولُهُ) ولهذا فإنّ جمیع المعاهدات ملغیّة بعد إعلان براءة الله ورسوله من المشرکین، وعلى هذا الأساس فإنّ أمام المشرکین والکفّار طریقان لا أکثر : الأوّل هو أن یتوبوا إلى الله ویترکوا الشرک ویدخلوا فی الإسلام.

 (فَاِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ) لأنّ ذلک یؤمن لهم الأمن فی الدنیا والسعادة فی الآخرة من خلال العمل بتعلیمات الإسلام وأداء الواجبات وترک المحرمات.

 الثانی : (وَاِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَاعْلَموُا اَنَّکُمْ غَیْرُ مُعْجِزِی اللهِ وَبَشِّرِ الَّذینَ کَفَروُا بِعَذاب اَلیم)فلو أصرّوا على الشرک والحرب مع الحقّ فإنهم لا یستطیعون الخروج من دائرة القدرة الإلهیة ومضافاً إلى أن العذاب الإلهی الألیم بانتظارهم.


1 . وقد ورد فی معنى «الحجّ الأکبر» أنه «یوم عرفة» و«یوم الأضحى»، وللمزید من الإطلاع انظر : مجمع البیان : ج 2، ص 5، وتفسیر الکشاف : ج 2، ص 244.

 

هل تعدّ هذه المهمة فضیلة ؟الإختلاف فی الجزئیات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma