الفنون القتالیة فی الماضی والحاضر

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الثالث
القسم الثانی طائفة من الفنون القتالیة

تمثل الفنون القتالیة فی الوقت الراهن علماً من العلوم المهمّة التی ینبغی تدریسها فی الکلیات العسکریة وتعلمها على مدى سنوات وممارستها فی ساحات التدریب، فالواقع أنّ تجاهل مثل هذه الفنون لا یجعل أعظم الجیوش أن تتقدم فی میادین القتال وإن جهز بأحدث الاسلحة المتطورة. ومن هنا کان أتباع المدرسة الإسلامیة مطالبین بتعلم کافة هذه الفنون من أجل الدفاع عن مبادئ الدین ومصالح البلاد، ولعل ذلک یمثل واجباً کفائیاً، بل واجباً عینیاً. فمما لاشک فیه أن الأسلحة لم تکن بهذا التعقید کما لم تکن الفنون والخطط الحربیة بهذه الدقة التی هى علیها الیوم، مع ذلک فقد کانت لتلک الحروب أسالیبها وقوانینها التی عرض الإمام(علیه السلام)بالشرح إلیها، والتی تکشف عن مدى خبرة الإمام(علیه السلام) ومراسه للحرب. ولعل هنالک من یقول أن تعلم فنون القتال إنّما یؤدی إلى سفک المزید من الدماء، الأمر الذی أکد عکسه فی الوصایا والتعالیم الإسلامیة ولا سیما الاوامر الحربیة، حیث تحرص هذه التعالیم على الدماء وتدعو إلى الحد قدر المستطاع من سفک الدماء. والجواب إنّ ماورد فی هذه الخطبة أمّا یمثل الامتداد الطبیعی لتلک التعالیم، لأنّ المقاتل إذا ألم باسالیب القتال وفنونه أمکنه تحقیق النصر الخاطف السریع على العدو بأقل التضحیات. أضف إلى ذلک فان العدو إذا وقف على قدرة الخصم ومهارته فی فنون القتال واستماتته من أجل الأهداف الإسلامیة قد یرکع ویستسلم فیرجح السلام على الحرب، الأمر الذی یحسم المعرکة ویقلل من سفک الدماء.

 

القسم الثانی طائفة من الفنون القتالیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma