«اجْعَلْ شَرائِفَ صَلَواتِکَ، وَنَوامِیَ بَرَکاتِکَ، عَلَى مُحَمَّد عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ الْخاتِمِ لِما سَبَقَ، وَالْفاتِحِ لِما انْغَلَقَ، وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَالدّافِعِ جَیْشاتِ الاَْباطِیلِ، وَالدّامِغِ صَوْلاتِ الاَْضالِیلِ، کَما حُمِّلَ فاضْطَلَعَ، قائِماً بِأَمْرِکَ، مُسْتَوْفِزاً فِی مَرْضاتِکَ، غَیْرَ ناکِل عَنْ قُدُم، وَلا واه فِی عَزْم، واعِیاً لِوَحْیِکَ، حافِظاً لِعَهْدِکَ، ماضِیاً عَلَى نَفاذِ أَمْرِکَ; حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقابِسِ،أَضاءَ الطَّرِیقَ لِلْخابِطِ، وَهُدِیَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضاتِ الْفِتَنِ الاْثامِ، وَأَقامَ بِمُوضِحاتِ الاَْعْلامِ، وَنَیِّراتِ الاَْحْکامِ، فَهُوَ أَمِینُکَ الْمَأْمُونُ، وَخازِنُ عِلْمِکَ الْمَخْزُونِ، وَشَهِیدُکَ یَوْمَ الدِّینِ، وَبَعِیثُکَ بِالْحَقِّ، ورَسُولُکَ إِلَى الْخَلْقِ».