«وَآخَرُ قَدْ تَسَمَّى عالِماً ولَیْسَ بِهِ، فاقْتَبَسَ جَهائِلَ مِنْ جُهّال،أَضالِیلَ مِنْ ضُلاَّل، ونَصَبَ لِلنّاسِ أَشْراکاً مِنْ حَبائِلِ ]حبال[ غُرُور، وقَوْلِ زُور; قَدْ حَمَلَ الْکِتابَ عَلَى آرائِهِ ]رأیه[; وعَطَفَ الْحَقَّ عَلَى أَهْوائِهِ، یُؤْمِنُ النّاسَ مِنَ الْعَظائِمِ، ویُهَوِّنُ کَبِیرَ الْجَرائِمِ، یَقُولُ: أَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهاتِ، وفِیها وَقَعَ، وَیَقُولُ: أَعْتَزِلُ الْبِدَعَ، وبَیْنَها اضْطَجَعَ، فالصُّورَةُ صُورَةُ إِنْسان، والْقَلْبُ قَلْبُ حَیَوان. لا یَعْرِفُ بابَ الْهُدَى فَیَتَّبِعَهُ، ولا بابَ الْعَمَى فَیَصُدَّ عَنْهُ،ذَلِکَ مَیِّتُ الاَْحْیاءِ».