«فانْظُرْ أَیُّها السّائِلُ فَما دَلَّکَ الْقُرْآنُ عَلَیْهِ مِنْ صِفَتِهِ فائْتَمَّ بِهِ وَاسْتَضِىْ بِنُورِ هِدایَتِهِ وَما کَلَّفَکَ الشَّیْطانُ عِلْمَهُ مِمّا لَیْسَ فِی الْکِتابِ عَلَیْکَ فَرْضُهُ وَلا فِی سُنَّةِ النَّبِیِّ(صلى الله علیه وآله) وَأَئِمَّةِ الْهُدَى أَثَرُهُ فَکِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللّهِ سُبْحانَهُ فَإِنَّ ذَلِکَ مُنْتَهَى حَقِّ اللّهِ عَلَیْکَ وَاعْلَمْ أَنَّ الرّاسِخِینَ فِی الْعِلْمِ هُمُ الَّذِینَ أَغْناهُمْ عَنِ اقْتِحامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُیُوبِ الاِْقْرارُ بِجُمْلَةِ ما جَهِلُوا تَفْسِیرَهُ مِنَ الْغَیْبِ الْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اللّهُ تَعالَى اعْتِرافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَناوُلِ ما لَمْ یُحِیطُوا بِهِ عِلْماً وَسَمَّى تَرْکَهُمُ التَّعَمُّقَ فِیما لَمْ یُکَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ کُنْهِهِ رُسُوخاً فاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِکَ وَلا تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللّهِ سُبْحانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِکَ فَتَکُونَ مِنَ الْهالِکِینَ».