1 ـ خداع الدنیا محدود

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الرابع
2 ـ أکیس الناسهادم اللذات

یزعم أغلب الناس أن الدنیا خادعة بزینتها وزخرفها; وقد اُشیر إلى هذا المعنى فی الآیات القرآنیة والروایات الإسلامیة. إلاّ أننا إذا فکرنا بصورة سلیمة لتوصلنا إلى أنّ هذا الخداع إنّما یطیل السذج والحمقى من الناس. وهذا ما أورده الإمام(علیه السلام)حیث صور الدنیا وقد ملئت بحوادث الغدر والخیانة والتنکر والتقلب. کما حفلت بالآف الصور التی تبعث على الاعتبار من قبیل المرض والموت والعزاء والحوادث الالیمة وماشاکل ذلک، فهل خادعة هى الدنیا وهى بهذه الصفات.

ومن هنا قال(علیه السلام) وقد سمع رجلاً یذم الدنیا، أیها الذام للدنیا، المغتر بغرورها، المخدوع بأباطیلها! أتغتر بالدنیا ثم تذمها؟ أنت المتجرم علیها، أم هى المتجرمة علیک؟ متى استهوتک، أم متى غرتک؟ أبمصارع آبائک من البلى أم بمضاجع أمهاتک تحت الثرى؟ کم عللت بکفیک، وکم مرضت بیدیک! تبتغی لهم الشفاء، وتستوصف لهم الأطباء، غداة لا یغنی عنهم دواؤک، ولایجدی علیهم بکاؤک.(1)

کما قال(علیه السلام): مثل الدنیا کمثل الحیة لین مسها، والسم الناقع فی جوفها، یهوی الیها الغر الجاهل، ویحذرها ذواللب العاقل.(2)


1. نهج البلاغة، کلمات القصار 131.
2. نهج البلاغة، کلمات القصار 119. 
2 ـ أکیس الناسهادم اللذات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma