ومنها فی ذکر النبی(صلى الله علیه وآله)
«قَدْ حَقَّرَ الدُّنْیَا وَصَغَّرَهَا وَأَهْوَنَ بِهَا وَهَوَّنَهَا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ زَوَاهَا، عَنْهُ اخْتِیَاراً، وَبَسَطَهَا لِغَیْرِهِ احْتِقَاراً، فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْیَا بِقَلْبِهِ، وَأَمَاتَ ذِکْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ، وَأَحَبَّ أَنْ تَغِیبَ زِینَتُهَا عَنْ عَیْنِهِ، لِکَیْلاَ یَتَّخِذَ مِنْهَا رِیَاشاً، أَوْ یَرْجُوَ فِیهَا مَقَاماً. بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِراً، وَنَصَحَ لاُمَّتِهِ مُنْذِراً، وَدَعَاَ اِلَى الْجَنِّةِ مُبَشِّراً، وَخَوَّفَ مِنَ النَّارِ مُحَذِّراً».