نظرة إلى الخطبة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات الولایة (شرحٌ عصرىٌّ جامعٌ لنهج البلاغة) / الجزء الخامس
القسم الأولالخطبة 114

مزج الإمام (علیه السلام) القسم الأول من هذه الخطبة حمد الله والثناء علیه بعبارات تکشف معالم طریق معرفة الله تعالى وتعلّم الإنسان اسلوب الشهادة بالإخلاص، کما تبیّن أهمیّة الشهادة بالوحدانیة والنبوة وذلک بعبارات عمیقة المعنى، وفی القسم الثانی من الخطبة دعى الجمیع إلى التحلی بالورع والتقوى وتطرق إلى آثارها وبرکاتها التی تنعکس على حیاة الإنسان.

أمّا القسم الثالث فقد جرى فیه الحدیث عن تقلب أحوال الدنیا وسرعة زوال النعم وعدم بلوغ الأمانی وقصر الحیاة الدنیا، وأخیراً القسم الرابع الذی تضمن مختلف النصائح والمواعظ البالغة حیث دعى الجمیع إلى طاعة الله سبحانه وحذّرهم من نسیان الآخرة والانغماس فی مخالب الغفلة والغرور بالحیاة الدنیا، ولا یخفى على أحد الترابط الوثیق بین الأقسام الأربعة وتبلورها فی عرض سلسلة من المواعظ المتسقة.

أمّا فصاحة وبلاغة هذه الخطبة ولطافة وعذوبة عباراتها لیتبیّن ممّا صرّح به صاحب کتاب «الطراز» الإمام یحیى الزیدی (من علماء القرن الثامن) فی ختام هذه الخطبة إ قال: «لَو کَانَ کَلامٌ مِنْ کَلامِ البَشَرِ مُعْجِزَةً لَکَانَ هـذا هُوَ الأَولُ وَلَو أَعْجَزَ شَیءٌ مِنَ الکَلامِ بَعْدَ کَلامِ اللهِ لَکَانَ هـذا هُوَ الثّانِی»(1).


1. مصادر نهج البلاغة 2/252.

 

القسم الأولالخطبة 114
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma