الجواب

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن ( الجزء الأول)
4 ـ المکاشفات الرحمانیة والمکاشفات الشیطانیةالسوال

إنّ ما یقوله فروید هو فرضیة لا أکثر ، وفی الحقیقة لا دلیل على ما یدعیه أبداً ، فقد تکون بعض المنامات مصداقاً لما یدعیه ، أمّا کون الأحلام کلها من هذا القبیل فهذا ما لا دلیل له علیه(1).

نحن نعتقد أن للمنامات أقساماً، وقسم منها هو الرؤیا الصادقة، ونعدها وسیلة للکشف أی کشف بعض الحقائق ، وهذه حقیقة استفدناها من القرآن (الذی هو وحی الهی) بالدرجة الاُولى، وبالدرجة الثانیة من التجارب التی حصلت فی هذ المجال، لیس المراد تلک الحکایات التی لا سند لها، بل المراد الحوادث التی وقعت لشخصیات کبیرة ومعروفة فی عصرنا أو فی العصور الماضیة، وقد نقلوا هذه المنامات فی کتبهم (وقد أشرنا إلى بعض من نماذجها الواضحة فی الجزء التاسع من التفسیر الأمثل).

ومن هنا یعرف أنّه لا یمکن عدّ الرؤیا لوحدها مصدراً للمعرفة، ولهذا یقال بعدم حجیة الرؤیا، بل ینبغی ضم قرائن من الخارج موضحة ولا تقبل النفی، لتصبح الرؤیا مصدراً مقبولا للمعرفة.


1. لم یکتشف العلماء منشأ النوم (لا المنام) بعد، فلا یعلمون هل أنّ منشأه نشاط فیزیائی أم کیمیائی أم کلاهما، أَم ناشیء عن نشاط الجهاز العصبی، فإذا کان النوم نفسه لغزاً لم یُحل بعدُ، فکیف یمکن القول بحل مسألة المنام التی هی أعقد من مسألة النوم أضعافاً مضاعفة!

 

4 ـ المکاشفات الرحمانیة والمکاشفات الشیطانیةالسوال
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma