1 ـ عَظَمَةُ ووُسَعَةُ السمَوات

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الثانی)
2 ـ الدِّقة العجیبةُ فی القوانین التی تحکمُ السماءَ والأرضالنتیجة

لا عِلْمَ لأحد بحدود سعةِ وامتدادِ السماوات، إنّ الشیء الذی نعلمه هو أنّه کلما ازداد علم وتفکیر الإنسان وتطور فإنّ عظمة السماوات سوف تکون فی نظره أکبر وسوف یکتشف أبعاداً جدیدة عن عظمة السماوات وأسرارها، وتقول آخر معلومات علماء الفلک بهذا الخصوص :

« إنَّ منظومتنا الشمسیة ترتبط بـ « درب التبانة » التی هی فی الواقع احدى المجرات ، وقد توصلَ العلماء فی بحوثهم إلى أنّها تتألف من مائةِ ملیارد نجمة احداها شمسنا هذه والتی تُعتبر أوسطها حجماً ( لا تَنْسَى أنّ الشمس أکبر من الأرض بأکثر من ملیون مرّة ) ، وإذا ضَربنا هذا العدد بمائة تصبح النتیجة مائة ملیون ملیار ، أی أنّ حجم مجموع کرات هذه المجرة یعادل الکرة الأرضیة بهذا المقدار ! .وإذا أضفنا هذا العدد إلى العدد الذی اکتشفه العلماء فی هذا العالم وفقاً لبحوثهم ، وهو ملیارد مجرّة على الأقل ، یقفُ العقل والعلم البشری متحیراً أمام عظمة الاله الذی خلقَ هذا العالم اللامتناهی ، ( تفحصوا الأرقام أعلاه وتفکَّروا فی عظمته ) .علماً أنّ هذه الأعداد والأرقام هی ضمن حدود علم واطلاع البشر فی الوقت الحاضر ، ولیس واضحاً ما سیُکتَشَفُ من معالم جدیدة فی المستقبل ».وهناک شهادةٌ لطیفةٌ جدّاً لمرصد ( بالومار ) بخصوص عظمة السماوات حیث یقول :«فی الوقت الذى لم تتمّ صناعة عدسة مرصد ( بالومار ) العملاق لم تکن سعة الدنیا حسب علمنا أکثر من 500 سنة ضوئیة ( والمقصود من السنة الضوئیة هو مقدار المسافة التی یقطعها الضوء بسرعةِ ثلاثمائة الف کیلو متر فی الثانیة خلال سنة واحدة ، وثلاثمائة الف کیلو متر فی الثانیة تعنی الدوران حول الأرض سبع مرات خلال طرفة عین ) .ولکن هذه العدسة ضاعفت دنیانا إلى الف ملیون سنة ضوئیة ، وفی النتیجة تم اکتشاف الملایین من المجراّت الجدیدة ، حیث یبعدُ بعضها عنّا ملیار سنة ضوئیة ، ولکن هناک فضاءً عظیماً مهیباً ومظلماً بحیث لم یُرَ شیء من خلاله أبداً ویبعد الف ملیون سنة ضوئیة ... إلاّ أنّ ممّا لا شک فیه هو وجود مئات الملایین من المجرّات فی ذلک الفضاء المهیب المظلم حیثُ تُصانُ الدنیا من خلال جاذبیة تلک المجرّات ، ویُعتقد أنّ هذه الدنیا العظیمة التی نراها لیست سوى ذرة صغیرة متناهیة من عالم أعظمْ ، ولسنا نقطع بعدم وجود عالم آخر فی مکان آخر من الدنی !» (1) .


1. مجلة الفضاء، العدد 56 فروردین 1351 .

 

2 ـ الدِّقة العجیبةُ فی القوانین التی تحکمُ السماءَ والأرضالنتیجة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma