المراد من توحید الذات ـ حیثما کان الحدیث عنه ـ هو أنّ ذات الله المقدّسة لا شبیه ولا نظیر لها، وهی واحدة لا مثیل لها من أیّ جهة.
وبما أنّ الأبحاث السابقة کانت تدور ـ عادةً ـ حول محور توحید الذات وقد اُقیمت أدلّة مختلفة لإثبات التوحید والآیات القرآنیة التی تمّ تفسیرها کانت تقصد التوحید بهذا المضمون، لذا ننصرف عن تکرار البحث بصددها ونتابع التفسیر الدقیق لمعنى توحید الذات، فنتأمل خاشعین أوّلا فی الآیات الآتیة:
1 ـ ( لَیسَ کَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِیعُ البَصِیرُ). (الشورى / 11)
2 ـ ( لَقَدْ کَفَرَ الَّذِینَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَة ومَا مِنْ إِلَه إِلاَّ اِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَّمْ یَنتَهُوا عَمَّا یَقُولُونَ لَیمَسَّنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ). (المائدة / 73)
3 ـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَم یَلِدْ وَلَم یُولَدْ * وَلَم یَکُن لَّهُ کُفُواً أَحَدٌ).(التوحید / 1 ـ 4)