4 ـ لا حصر ولانهایة لعلم الله

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
5 ـ أسئلة مهمة حول علم الله3 ـ إنّ علم الله حضوریٌ

إنّ محاولات الإنسان المستمرة لکشف أسرار الوجود ، التی شغلته منذ الیوم الأول من حیاته. والتی لها وقعاً فی قلبه قد اصطحبت معها کنوز من العلوم والمعارف التی یمکن أن ندرک أبعادها بمشاهدة ملایین الکتب الموجودة على رفوف المکتبات العالمیة الکبیرة ، والتی بلغ عدد الکتب فی بعضها خمساً وعشرین ملیون کتاب .

صحیح أنّ بعض هذه الکتب مکررة أو مترجمة عن بعضها الآخر ، لکنه لاریب فی احتوائها على حقائق کثیرة غیر مکررة ناجمة عن المساعی الفکریة والتجریبیة لکل المجتمع البشری على مدى التاریخ ، بغض النظر عن العلوم التی بقیت فی أذهان العلماء ودفنت معهم .

لکن جمیع هذه العلوم بالنسبة إلى المجهولات بمنزلة القطرة من البحر أو الذرة من الجبل .

ویمکن بیان أسباب هذه المحدودیّة بالأمور التالیة :

أ) محدودیّة قدرتنا الحسیة ، فنحن نستطیع إدراک قسم صغیر من موجودات عالمنا الحسی فقط ، کما أنّ قدرتنا على التحلیل العقلی أیضاً لیست قادرة إلاّ على إدراک قسم صغیر من المسائل العقلیة .

ب) إنّ عمر الإنسان بالنسبة إلى عمر عالم الوجود کساعة واحدة لا أکثر .

ج) یعُدّ المحل الذی نعیش فیه أی الکرة الأرضیة صغیراً ومحدوداً جدّاً بالمقارنة مع کواکب المجرات التی لا تعدّ ولا تحصى ، (ویقدِّر العلماء عدد النجوم الموجودة فی مجرّتنا فقط بمئة ألف ملیار کوکب ، وقد بلغ عدد المجرات التی اکتشفها البشر بهذه الأجهزة البسیطة لحد الآن ملیار مجرة !) .

ومن هنا یُمکن إدراک سعة علم الله ، وما أجمل التعبیر القرآنی فی هذا المجال : (وَلَوْ أَنَّمَا فِى الاَْرْضِ مِن شَجَرَة أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ یَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر مَّا نَفِدَتْ کَلِمَـاتُ اللهِ) ( لقمان / 27 )

والأهم من کل ذلک هو أنّ الله تعالى عالم بذاته المقدّسة أیض ، ولأنّ ذاته المقدّسة لامتناهیة ، فإنّ علمه بهذه الذات اللامتناهیة لامتناه أیض ، ولا تستطیع الأعداد أو الأرقام أن تفصح عن عظمته .

 

5 ـ أسئلة مهمة حول علم الله3 ـ إنّ علم الله حضوریٌ
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma