بعد أن أشارت الآیة الخامسة إلى مسألة الوحی وارتباط الأنبیاء مع الذات الإلهیّة المقدّسة بطرق مختلفة (الالهام القلبی ، التکلیم بایجاد أمواج صوتیّة أو إرسال الوحی) قالت الآیة السادسة : (إِنَّهُ عَلِىٌّ حَکِیمٌ) .
إنَّ علوّه تعالى یستوجب أن لا یتصل مع عباده الذین هم موجودات جسمانیة ومخلوقات إمکانیة ، إلاّ بالطرق التی ذکرناه ، وحکمته تستوجب أن یفیض الوحی بالمعارف والتعالیم التی تعبّد طریق الإنسان إلى الله تعالى .
هنا تتضح الآصرة الوثیقة الموجودة بین هاتین الصفتین ، ویتضح محتوى الآیة .