عدم امکانیة رؤیة الله!

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن ( الجزء الرابع)
النتیجةیاموسى ارنا الله جهرة !

وأمّا الآیة الرابعة والأخیرة فقد وبّخت وبشدة اُولئک الذین سألوا الرؤیة .

قال تعالى :(وَقَالَ الَّذِینَ لاَیَرجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَیْنَا المَلاَئِکَةُ أَو نَرَى رَبَّنَا) . إنّ استکبارهم وعدم إیمانهم بالمعاد کان وراء طلبهم هذین الأمرین، ثم یضیف تعالى : (لَقَدِ استَکبَرُوا فِى أَنفُسِهمِ وَعَتَو عُتوّاً کَبِیراً) .

فهم قد سألوا أحد أمرین : إمّا نزول الملائکة علیهم أو رؤیة الله عزّ وجلّ، والمقصود من الملائکة هو ملک الوحی جبرائیل ، أی أن ینزل علیهم بصورة مباشرة بدلا من رسول الإسلام محمّد(صلى الله علیه وآله) ، أو أن ینزل علیهم لیشهد على صدق الرسول الأکرم(صلى الله علیه وآله)!

وقد نزل الجواب القرآنی على شطرین أیض ، والذی یُعتقد بأنّ الأول یخص سؤال نزول الملائکة فیقول : (لَقَدِ اَستکبَرُوا فِى أَنفُسِهِم) بسؤالهم هذا .

والشطر الثانی یخص سؤال رؤیة الله حیث قال : (وَعَتَوْ عُتُوّاً کَبِیراً) .

وأیُّ عتّو أکبر من مقارنة الذات الإلهیّة الفریدة بالأجسام المادیّة والموجودات الممکنة الوجود ، وجعلها عُرضةً للزمان والمکان والعوارض الجسمانیّة ؟

ویشیر لحن الآیة بوضوح إلى عدم إمکانیة رؤیة الله عزّ وجلّ ، لأنّه لو کان ممکناً لما کان هنالک خلل وإشکال فی سؤالهم ذاک .

 

النتیجةیاموسى ارنا الله جهرة !
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma