ورد هـذا الوصف مرّة واحدة أیضاً فی القرآن المجید وذکر ذلک الیوم بعد ذکر عـذاب الآخرة، قال تعالى: (وَذَلِکَ یَوْمٌ مَّشْهُودٌ). (هود / 103)
ولا یکون ذلک الیوم مشهوداً من قبل الأولین والآخرین فحسب، بل سوف تشاهد فی ذلک الیوم الأعمال والحساب ومحکمة العدل الإلهی ومکافآت وعقوبات الأعمال أیضاً.
وعن المرحوم الطبرسی فی مجمع البیان والعلاّمة الطباطبائی فی المیزان أنّهم قالوا: إنّ هذه الآیة تدل على أنّ الإنسان لایحضر لوحده ویشاهد ذلک الیوم بل إنّ الجن والملائکة أیضاً سوف یحضرون ویشهدون ذلک الیوم فإنّه یوم الجمع الشامل(1).
وقال القرطبی أیضاً إنّ سکان السموات یحضرون ویشهدون ذلک الیوم أیضاً.
ومن البدیهی أنّ جمیع الأیّام یمکن مشاهدتها، ولکن انتخاب هذا الوصف لیوم القیامة یقع تارةً من حیث الدلالة على حتمیة وقوعه، واُخرى للدلالة على أهمیّة تلک الأحداث التی تقع فی ذلک الیوم والحضور الشامل لسائر الخلق فیه.