59 ـ یومَ لا ینفعُ الظالمین معذرتهم

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
60 ـ یومَ یعضُّ الظالمُ على یدیه58 ـ یوَم یُکشَفُ عن ساق ویُدْعَونَ إلى السٌّجودِ فلا یستطیعون

هذا التعبیر أیضاً یوضّح واقعة اُخرى مؤلمة من وقائع ذلک الیوم، قال تعالى: (یَوْمَ لاَیَنْفَعُ الظَّالِمیِنَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ). (غافر / 52)

من المتعارف فی هذه الدنیا اللجوء إلى الاعتذار وطلب المغفرة من أهل النجاة من مخالب العقوبات، لـکنّ طبیعة یوم القیـامة تکـون على نـحو لا مجـال فیه لعذر الظالمین، لأنّ ذلک الیوم وُضِع أساساً لجنی الأعمال لا لترمیم الماضی الذی یعتبر نوعاًمن العمل.

فی بعض الآیات السابقة اتضح لنا عدم الاذن لهم بالاعتذار فی ذلک الیوم، وفی البعض الآخر من الآیات اتضح أنّهم وإن اعتذروا بألسنتهم إلاّ أنّ ذلک الاعتذار أیضاً لا ینفعهم، فبناءً على هذا لا یبقى أمامهم إلاّ طریق الاستسلام للغضب الإلهی وبئس المصیر.

ویخاطب القرآن الکریم جمیع الناس فی هذا التعبیر بأن یسارعوا لطلب العفو من الله لمحو آثار الذنوب فإنّ محوها غیر ممکن إلاّ فی هذه الدنیا، ومحو آثار الظلم عن طریق أداء حق المظلومین، فیجب الاستفادة من هذه الفرصة وإلاّ فإنّ فی ذلک الموقف العظیم والمحکمة الکبرى لا ینفع الندم ولا الاعتذار ولا البکاء والعویل.

 

60 ـ یومَ یعضُّ الظالمُ على یدیه58 ـ یوَم یُکشَفُ عن ساق ویُدْعَونَ إلى السٌّجودِ فلا یستطیعون
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma