نتیجة البحث

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
أدلة إمکان المعادإن هی إلاّ حیاة واحدة وموتة واحدة

تعرفنا من خلال الآیات السبع المذکورة والآیات الاُخرى المقاربة لها على منطق منکری المعاد وبالأخص اولئک الذین عاصروا نزول القرآن، ویمکن تلخیص اقوالهم فی مجال إنکار المعاد الجسمانی غالباً فی عدّة جمل ادّعائیة:

کیف یمکن للعظام الرمیم أن تلبس ثوب الحیاة من جدید؟

کیف یمکن لِلَحْمِنا وعظامنا التی تحولت إلى تراب وتفرقت عناصرها فی کل صوب وتحللت واختلطت بالأرض وتلاشت أن تجمع ثانیة وتدبَّ فیها الحیاة من جدید؟ ألیس هذا افتراء على الله أو من علائم الجنون؟!

لا یوجد هناک غیر هذه الحیاة الدنیا وهذا الموت، فهل قام أحد من مرقده کی نصدق هذا الادّعاء؟ إنّ هذا الإدعاء لا أساس له وهو أمرٌ عجیب وغیر ممکن فلا یمکن تصدیقه!

إنّ هؤلاء المنکرین الغرورین الذین لم یتأملوا حتى فی خلقهم الأول، ولم یعوا نماذج الحیاة بعد الموت التی یشاهدونها باستمرار فی حیاتهم، وهؤلاء الذین یعتمدون على الادّعاءات الواهیة، لا شیء إلاّ من أجل العناد والحمیّة لا یختصون بذلک الزمان فحسب ولا بأیّ زمان معیّن، فنحن فی هذه الأیّام أیضاً نسمع مثل هذه الأقاویل على لسان أفراد آخرین من الذین حشروا أنفسهم بین الفلاسفة والعلماء.

وعلى أیّة حال فإنّ القرآن المجید أجاب عن هذه الادّعاءات بکل قوّة کما سوف یأتی ذلک فی البحوث القادمة، فهی إجابات لجمیع فرق منکری المعاد وعلى جمیع المستویات العلمیة، ومن الممکن أن تقنع هذه الأجوبة حتى اولئک الذین لم یمتلکوا شیئاً من العلم، ولکن على شرط أن یکونوا من طلاّب الحقیقة.

والآن نستمع لبیانات القرآن فی مجال أدلة إمکان المعاد.

 

أدلة إمکان المعادإن هی إلاّ حیاة واحدة وموتة واحدة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma