ج) عن أیّ الاُمور یُسأل؟

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الخامس)
د) ارتباط الروح بهذا العالمب) ضغطة القبر

تدل الأخبار الکثیرة الواردة فی موضوع سؤال القبر، على أنّ أسئلة القبر توجّه إلى فریقین هما: الفریق الذّی محّضَ الإیمان محضاً، والفریق الذّی محّض الکفر محضاً، أمّا المستضعفون الذین هم لا لهؤلاء ولا لهؤلاء فإنّ السؤال منهم یُرجأ إلى یوم القیامة.

جاء فی الحدیث عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال: «لا یُسألُ فی القبر إلاّ من محضَ الإیمان محضاً أو محضَ الکفر محضاً والآخرون یلهون عنهم»(1).

وجاء نفس هذا المعنى فی حدیث آخر عن الإمام الباقر(علیه السلام) عندما سأله أحد أصحابه: مَن المسؤولون فی قبورهم؟ فأجابه الإمام(علیه السلام): «مَنْ محّضَ الإیمان ومن محّضَ الکفر».

فسأله الراوی: وما حال بقیّة الناس؟

فأجابه الإمام(علیه السلام) «یُلهى عنهم».

فسأله الراوی: وعن أیّ شیء یُسأَلون؟

فقال الإمام(علیه السلام): «عن الحُجّة القائمة بین أظهرکم»(2).

یظن البعض بأنّ السؤال لا یکون إلاّ عن العقیدة لا عن الأعمال، واعتبروا جملة «من محضَ الکفر ومن محضَ الإیمان» (جاراً ومجروراً» لا «صلةً وموصولا» فیکون مفهومها فی هذه الحالة: «لا یُسألُ إلاّ عن الإیمان الخالص والکفر الخالص».

ولکن نظراً إلى أنّ الروایتین المذکورتین تحدثت عن الأفراد بوضوح «لا عن الأعمال» إذن لا یکون التفسیر الثانى مناسباً، هذا بالإضافة إلى ما جاء فی روایة علی بن الحسین(علیه السلام)التی ورد ذکرها سابقاً وهو أنّ السؤال هناک یشمل ساعات العمر وسبل کسب المال أیضاً.


1. بحار الأنوار، ج 6، ص 260; اصول الکافی، ج 3، ص 235 (باب المسألة فی القبر، ح 1).
2. اصول الکافی، ج 3، ص 337، ح 8. 

 

 

د) ارتباط الروح بهذا العالمب) ضغطة القبر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma