یوجد فی هذا المجال روایات متعددة أیضاً تشیر إلى أنّ الروح عندما تنتقل إلى عالم البرزخ لا تنفصل عن الدنیا بالمرّة، بل تطلّ علیها بین الحین والآخر.
وفی المجلد الثالث من کتاب الکافی یوجد هناک باب تحت عنوان «إنّ المیّت یزور أهله»، قد ذکر فیه خمس روایات تدلّ على أنّ المؤمنین، وغیر المؤمنین أیضاً یزورون أهلهم بین الحین والآخر، قال الصادق(علیه السلام): «إنّ المؤمن لیزورُ أهلَهُ فیرى ما یحبُّ ویُسترُ عنه ما یکره، وإنّ الکافر لیزورُ أهلَهُ فیرى ما یکرهُ ویُستَرُ عنه ما یحبُّ»(1).
وقال العلماء الذین تمکنوا من الاتصال بالأرواح بالطرق العلمیة الخاضعة للتجربة: إنّ أرواح البشر بعد موتهم لا تنفصل عن هذا العالم کلیاً، بل لدیهم معلومات معیّنة عن هذا العالم، کما أنّ الاتصال بهم ممکن أیضاً (ویوجد فی هذا المجال تجارب وقصص کثیرة، یخرجنا ذکرها عن صلب الموضوع).