16 ـ التولی والتبرؤ

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء السادس)
17 ـ الاهتمام بالصلاة 15 ـ الخوف من الله

أی محبّة أولیاء الله ومعاداة أعداء الله، وبتعبیر آخر التودد للصالحین والأخیار ، والتبغض للکفار والأشرار ، والقرآن الکریم اعتبر التولی والتبرؤ مفتاح الجنّة کما جاء ذلک فی قوله تعالى :(لاَّ تَجِدُ قُوماً یُؤمِنُونَ بِاللهِ وَالْیَومِ الاْخِرِ یُوَآدُّونَ مَن حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ کَانُوا ءَابَآءَهُم أَو أَبْنَاءَهُم أَو إِخْوانَهُم أَو عَشِیرَتَهُم ) . ( المجادلة / 22)

ثم قال تعالى :(أُولَئِکَ کَتَبَ فِى قُلُوبِهِمُ الاِْیمَانَ وَأَیَّدَهُمْ برِوُح مِّنهُ وَیُدْخِلُهُم جَنَّات تَجرِى مِن تَحتِهَا الاَْنْهَارُ ). (المجادلة / 22)

وکما أشار تعالى فی ذیل الآیة الکریمة إلى أجرهم المعنوی بقوله: (رَضِىَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ )، وفی النهایة أعطاهم الله تاج الفخر والشرف ونعتهم بأنهم حزب الله: (أُولَئِکَ حِزْبُ اللهِ ) ومن الواضح أن لا تجتمع محبتان فی قلب واحد فإمّا محبة الله أو محبّة أعدائه ، وعلى هذا الأساس فإنّ أقوى الأواصر وأمتنها هی تلک المبنیة على أساس محبّة الله ومحبّة أولیائه ، أمّا ما سواها فهی علاقات زائفة لا معنى له . . (فیبیّن تعالى أنّ بین الإیمان وموادة أهل المحادة تضاد فلا یجتمعان لذلک) .

إنّ هذه الموادة لیست هی علاقة فحسب بل هی برنامج عمل متکامل فی کافة المجالات والأصعدة، أی هی حرب ضد ظلم الظالمین وفساد المفسدین وجرم المجرمین وهؤلاء هم المخلصون فی إیمانهم ، وقوله تعالى : (أُولَئِکَ کَتَب فِى قُلُوبِهِمُ الاِْیْمَانِ ) یحمل معنى عمیقاً، فالکتابة جرت بید القدرة الإلهیّة وعلى صفحة القلب وهی بمعنى ثبات ورسوخ حقیقة الإیمان فی قلوبهم بحیث لا تتغیر ولا تزول أبداً، أجل فمثل هؤلاء الأفراد المؤیدین بروح القدس أیضاً هم الجدیرون بحمل اسم (حزب الله) الذی هو مظهر من مظاهر التولی والتبرؤ .

 

17 ـ الاهتمام بالصلاة 15 ـ الخوف من الله
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma