ومن العوامل المهمّة فی دخول النّار ( مرکز الغضب الإلهی ) هو الاستسلام للشیاطین والانقیاد لإرادتهم وتسلیم زمام الاُمور لهم، کما تصف ذلک الآیة الکریمة: (قَالَ اخْرُج مِنْهَا مَذءُوماً مَّدحُوراً لَّمَن تَبِعَکَ مِنهُم لاََمْلَئَنَّ جَهَنَّمَ مِنْکُمْ اَجْمَعِینَ ) . (الأعراف /18)
ومع أنّ الآیة تتحدث عن رأس الشیاطین ابلیس ، إلاّ أننا نعلم أنّ خط الشیاطین کلهم واحد ، فهم فی کل مکان یسیرون على خُطى ابلیس ، واتّباع خُطى شیاطین الجن والانس یُعد اتباعاً لاِبلیس ، ومصیر کل هؤلاء الأتباع دخول النّار .
فهم یخدعون من یتبعهم بالآمال الکاذبة وتزیین الشهوات والدعوة إلى المعاصی ، والصد عن الخیر والتشجیع على الانحراف ، ویصدونهم عن سبیل الله ، فیوقعونهم فی نار قهره وغضبه (1) .