تتحدث سورة الجاثیة عن هذا الجانب وتقول :(وَقِیلَ الیَوْمَ نَنْسَاکُمْ کَمَا نَسِیتُمْ لِقَاءَ یَومِکُمْ هَذَا وَمَأْوَاکُمُ النَّارُ وَمَالَکُمْ مِّن نَّاصِرِینَ ) . (الجاثیة / 34)
لا شک فی أنّ نسیان محکمة العدل الإلهی فی یوم القیامة یعتبر مصدر أنواع الذنوب والمعاصی ، والانغماس فی مستنقع الظلم والرذیلة والفساد ، وهذه الأعمال تؤدّی إلى أن یعاملهم الله معاملة الناسین ، ولا شک أنّ احاطة الله بکل شیء وعلمه بکل شیء وفی کل زمان تجعل من مفهوم نسیانه أمراً لا معنى له ، لکنه یعامل الناسین معاملة النسیان ، أی أنّه یقطع عنهم بالکامل لطفه ورحمته ، فتنغلق علیهم کل سبل النجاة ، ولا یبقى أمامهم سوى هاویة جهنّم (1) .