نظراً لکثرة وتنوّع الآیات الآنفة الذکر ، وأقسامها الخمسة المخصص کل واحد منها لجانب من جوانب الشفاعة ، وبالالتفات إلى الوجهة العامة لها وتفسیرها بالاستعانة ببعضها وهو ما أشرنا إلیه سابق ، یتّضح لدینا حقیقة ومفهوم الشفاعة وکذلک شروطها وفلسفتها وأهمّیتها ودورها البنّاء ، ویمثل أیضاً إجابات عن الاعتراضات المختلفة التی یطرحها عدیمو الاطلاع بسبب عدم احاطتهم بمجموعة الآیات المتعلّقة بموضوع الشفاعة .
لکن أهمیّة المسألة تقضی بفصل کل واحد من هذه المواضیع عن بعضها وتفسیره على حِدة من أجل أن تتمّ الاستعانة بالآیات القرآنیة والتحلیل المنطقی لازالة الصدأ عن هذه المرآة ، وإلیکم فیما یلی الایضاحات المهمّة فی موضوع الشفاعة.