کثیراً مایتغلب هوى النفس على الإنسان ویدفعه لارتکاب الذنوب الکبیرة ، فتتغلب من بعد ذلک روح الیأس علیه ، ممّا یدفعه لارتکاب المزید منها حتّى یغدو غارقاً فی الذنوب لأنّه یتصور أنّه قد تجاوز الحد وغرق فی بحر آثامه فما هو الفرق إن انغمس فی الماء لقامة واحدة أو لمائة قامة !
لکن الاعتقاد بشفاعة أولیاء الله یزرع فی نفسه الأمل، فلو وقف عند هذا الحد وأصلح نفسه ، فقد یُعفى عمّا سلف منه وذلک عن طریق شفاعة الأبرار والصالحین، وعلى هذا فإنّ الأمل بالشفاعة یساعد على الکفّ عن ارتکاب المزید من الذنوب والعودة إلى الصلاح والتقوى .