إشارة وتنبیه:

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء الثامن)
1 ـ الأخبار عن هزیمة الأعداء فی اقل من عشر سنین سابع : الاُصول الثابتة والمتغیرة

بالرغم من وجود أصول وجذور للحوادث المستقبلیة فی الماضی والحاضر إلاّ أنّه لن یستطیع أحد أن یکشف النقاب بدقّة عن الحوادث المستقبلیة ، وبالرغم من إرادة الإنسان وعزمه المستمر فی التعرف والاطلاع على الحوادث المستقبلیة ، وبالرغم من المساعی الکثیرة التی بذلها فی هذا الطریق ، إلاّ أنّه لم یصل إلى وسیلة ناجحة ترفع الحجب الکثیفة التی حالت بینه وبین المستقبل .

إنّ الرغبة الشدیدة التی یحملها الإنسان للاطلاع على الحوادث المستقبلیة هو الذی بعث الحماس والحمیة فی سوق الکهان والمنجمین وأصحاب الخرافات ، بل حتى الذین یقرأون الطالع والفأل ، وهؤلاء بدورهم کانوا یستثمرون حالة النهم والولع لدى الناس بالاستفادة من ألاعیبهم وخدعهم الماکرة ، ویُسلّونهم بسلسلة من العبارات المبهمة أو الأقاویل المملة التی کان یتمکن کل شخص أن یطبقها على مراده ومقصوده بسهولة ، وکانوا یکسبون المنافع والأرباح من هذا الطریق .

وفی یومنا هذا أیضاً تحصل نبوءات کثیرة فی عالم السیاسة وغیرها من العوالم الاُخرى ترمی الوصول إلى أهداف خاصة غالب ، وهی جزء لایتجزأ من المخطط السیاسی للدول ، لکن الکثیر منها لا یتحقق فی الخارج . ویخالف ما هو علیه واقع .

والجدیر بالذکر إنّ هذه الاقاویل الخاطئة لاتقف مانعاً أمام التنبؤات المستقبلیة فی مثل هذا النوع من المسائل أیض ، بیدَ أنّ الحقیقة التی لا یمکن التعتیم علیها هی لو أنّ شخصاً عمد إلى بیان الأمور المستقبلیة بدقة وبکل تفاصیلها (لا بصورة طرح المعانی الکلیة والبیانات المبهمة والعبارات المتضاربة) فهذا إن دل على شیء فإنّما یدل على أنّه مطلع على أسرار الغیب بصورة إجمالیة ، وإذا تکرر وقوع هذا التنبؤ وکان متقارناً مع دعوى النبوة أو الإمامة فحینئذ یمکن التعویل علیه بصفته أحد البراهین والأدلة .

من خلال هذه الإشارة نعود مرة اُخرى لنبحث أمثلة کثیرة من هذا القبیل فی القرآن الکریم :

1 ـ (اَلَـــم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِى اَدنَى الاَرْضِ وَهُم مِّن بَعدِ غَلَبِهِم سَیَغلِبُونَ * فِى بِضْعِ سنِینَ لِلهِ الاَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَیَؤِمئذ یَفَرَحُ المُؤمنونَ * بِنَصرِ اللَّهِ یَنصُرُ مَن یَشَاءُ وَهُوَ العَزِیزُ الرَّحیمُ * وَعْدَ اللَّهِ لاَیُخِلفُ اللَّهُ وَعدَهُ وَلَکِنَّ اَکثَرَ النَّاسِ لاَیَعلَمُونَ).(الروم / 1 6)

2 ـ (لَقَدْ صَـدَقَ اللَّهُ رَسُولَـهُ الرُؤیَا بِالحَقِّ لَتَدخُلُنَّ المَسجِدَ الحَرَامَ اِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِینَ مُحِلّقِینَ رُؤسَکُم وَمُقَصِّرِینَ لاَتَخَافُونَ فَعَلِمَ مَالَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِکَ فَتْحَاً قَرِیبَ).(الفتح / 27)

3 ـ (وَعَدَکُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ کَثِیرَةً تَاَخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَکُمْ هَذِهِ وَکَفَّ اَیدِىَ النَّاسِ عَنکُم وَلِتَکونَ آیَةً لِّلمُؤمِنیِنَ وَیَهدِیَکُم صِرَاطًا مُّستَقِیًم * وَاُخرَى لَمْ تَقدِرُوا عَلَیهَا قَدْ اَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَکَانَ اللَّهُ عَلى کُلِّ شَىء قَدیر). (الفتح / 20 21)

4 ـ (اَمْ یَقُولُونَ نَحْنُ جَمِیعٌ مُّنَتصِرٌ * سَیُهزَمُ الجَمعُ وَیُوَلُّونَ الدُبُر). (القمر / 44 45)

5 ـ (وَاِذْ یَعِدُکُمُ اللَّهُ اِحدَى الطَّائِفَتینِ اَنَّهَا لَکُم وَتَوَدُّونَ اَنَّ غَیْرَ ذاتِ الشَّوْکَةِ تَکُونُ لَکُمْ ویُرِیدُ اللَّهُ اَن یُحِقَّ الحَقَّ بِکَلِماتِهِ وَیَقطَعَ دَابِرَ الکَافِرِینَ * لِیُحِقَّ الحَقَّ وَیُبِطلَ البَاطِلَ وَلَو کَرِهَ الُمجرِمُونَ). (الانفال / 7 8)

6 ـ (اِنَّ الَّذِى فَرَضَ عَلَیکَ القُرآنَ لَرَادُّکَ اِلَى مَعَاد). (القصص / 85)

7 ـ (تَبَّتْ یَدَا اَبِى لَهَب وَتَبَّ * مَاَ اَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا کَسَبَ * سَیَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَب).(تبت / 1 3)

8 ـ (اِنَّـا اَعْطَیْنـَاکَ الکَوْثَـرَ * فَصـَلِّ لِـرَبِّکَ وَاَنْحَـرْ * اِنَّ شَـانِئَکَ هُـوَ الاَبْتَـرُ).(الکوثر / 1 3)

9 ـ (لَنْ یَضُرُّوکُم اِلاَّ اَذًى وَاِنْ یُقَاتِلُوکُم یُوَلُّوکُم الاَدبَارَ ثُمَّ لاَ یُنصَرُونَ).(آل عمران / 111)

10 ـ (ضـُرِبَتْ عَلَیْهِـمُ الـذِلَّةُ اَیْـنَ مَـاثُقِفُـوا اِلاَّ بِحَـبْل مِّـنَ اللَّهِ وَحَبْـل مـِّنَ النَّـاسِ). (آل عمران /112)

1 ـ الأخبار عن هزیمة الأعداء فی اقل من عشر سنین سابع : الاُصول الثابتة والمتغیرة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma