التصریح باسماء أئمّة أهل البیت(علیهم السلام):

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
نفحات القرآن (الجزء التاسع)
تمهید :5 ـ أفضل الحسنات

هذه الملاحظة جدیرة أیضاً بأنّ تذکر وهی : إنّ فی البعض من الروایات الواردة فی مصادر السنّة ذکرت أسماء الأئمّة الاثنی عشر بشکل کامل أیضاً، أی أنّه بعد ذکر علیِّ (علیه السلام)ورد اسم الإمام الحسن (علیه السلام) ثم الإمام الحسین (علیه السلام) ثم الإمام علی بن الحسین (علیه السلام)ثم الإمام محمد بن علی الباقر (علیه السلام) وبعده جعفر بن محمد الصادق(علیه السلام)، ثم موسى بن جعفر الکاظم(علیه السلام) ، ثم علی بن موسى الرض(علیه السلام)، ثم محمد بن علی الجواد التقی(علیه السلام)، وبعده علی بن محمد الهادی النقی(علیه السلام)، ثم الحسن بن علی العسکری(علیه السلام)، ثم محمد بن الحسن المهدی (علیه السلام) !

ومن هؤلاء الذین ذکروهم «سلیمان بن إبراهیم القندوزی الحنفی» إذ نقل فی کتاب «ینابیع المودّة » حدیثین بهذا الشأن :

الحدیث الأول: ینقله عن «فرائد السمطین» بسند ینتهی بابن عباس أن یهودیاً جاء إلى الرسول (صلى الله علیه وآله) وسأل أسئلة متعددة حول الإسلام والتعالیم الإسلامیة، ومن جملة أسئلته أنّه قال : أخبرنی عن وصیک مَن هو ؟ فما من نبی إلاّ وله وصی، وأنّ نبیّنا موسى بن عمران أوصى إلى یوشع بن نون، فقال (صلى الله علیه وآله) : إنّ وصیی علی بن أبی طالب، وبعده سبطای الحسن والحسین، تتلوه تسعة أئمّة من صلب الحسین (1).

الحدیث الثانی: وینقل فی حدیث آخر عن «المناقب» عن جابر بن عبد الله الأنصاری قصّة مشابهة لهذه القصة أیض ، وردت فیها أسماء الأئمّة الاثنا عشر واحداً بعد الآخر بشکل صریح، وقد أشرنا إلى کلا الحدیثین بنحو الاختصار لطولهما(2) .

ویجب أن لا ننسى بأننا نقلنا روایات کثیرة فی السابق لها دلالة على الأئمّة الاثنا عشر بنحو الإجمال ، ومتى ما عاودتم الرجوع إلى ذلک البحث، وأخذتم بنظر الاعتبار تلک الروایات المعتبرة والمشهورة المنقولة عن طرق السنّة والشیعة ستلاحظون بأنّه لم یطرح أی تفسیر صحیح وجدیر بالملاحظة بشأن الأئمّة الاثنی عشر ( أو الخلفاء والأمراء الاثنی عشر ) سوى ما نقله الشیعة، وبقی الجمیع متحیرین فی تفسیر عدد الاثنی عشر بشأن خلفاء الرسول (صلى الله علیه وآله) .

إنّ هذه الروایات المنقولة فی أکثر مصادر الحدیث اعتباراً، على درجة من القوة بحیث أنّها غیر قابلة للانکار، والتفسیر الصحیح والوحید لهذه المسألة هو التفسیر الذی ذکره «الإمامیة» .

نأمل أن یأتی الیوم الذی ندع فیه أحکامنا المسبقة جانباً، ونشرع بانجاز بحث جدید ومستقل فی هذه الروایات والآیات القرآنیة بشأن الإمامة وخلافة رسول الله (صلى الله علیه وآله)، لعل ذلک یؤدی إلى فتح آفاق جدیدة امام الجمیع .


1. ینابیع المودة ، ص 440، الباب 76 .
2. المصدر السابق ، ص 442، الباب 76 .
تمهید :5 ـ أفضل الحسنات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma