یتمتع بنو هاشم ببعض المزایا الظاهریة من قبیل صباحة الوجه والفصاحة والبلاغة الفریدة بغض النظر عن الفضائل المعنویة والخلقیة التی کانت بارزة فی سلوکهم وسیرتهم من قبیل المروءة والجود والکرم والإیثار والتضحیة والزهد والتقوى، وهذا الجمال والکمال إزاء الحیاة المنحطة لبنی أمیة کان یؤرقهم ویؤجج فی قلوبهم نیران الحسد.
فقد قال علی(علیه السلام)فی جوابه عن سؤال بشأن خصائص کل طائفة من قریش ضمن بیانه للفوارق بین بنی عبد شمس ـ ومنهم بنی أمیة ـ وبنی هاشم:
«وَأَمّا نَحْنُ فَأَبْذَلُ لِما فِی أَیْدِینا، وَأَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوتِ بِنُفُوسِنا، وَهُمْ أَکْثَرُ وَأَمْکَرُ وَأَنْکَرُ وَنَحْنُ أَفْصَحُ وَأنْصَحُ وَأَصْبَحُ»(1).