23 . وداع الإمام الحسین(علیه السلام) لقبر جدّه النبی(صلى الله علیه وآله)

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
24 . رفض البیعة جملة وتفصیلاً22 . اللهم إنّی أحب المعروف

ودع الإمام(علیه السلام) قبر جدّه بعد أن ملکته عینه وحین أفاق قال:

«بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی یا رَسُولَ اللهِ لَقَدْ خَرَجْتُ مِنْ جِوارِک کُرْهاً وَفَرَّقَ بَیْنی وَبَیْنَکَ حَیْثُ أَنِّی لَمْ أُبایِعْ لِیَزیدَ بْنِ مُعاوِیَةَ، شارِبِ الْخُموُرِ، وَها أَنَا خارِجٌ مِنْ جِوارِک عَلَى الْکَراهَةِ، فَعَلَیْکَ مِنِّی اَلسَّلامُ».

فلما علم الناس بعزم الإمام(علیه السلام) حذروه من الحرکة إلى الکوفة(1).

إضطر الإمام(علیه السلام) إلى التوجه للکوفة بعد رفضه وامتناعه عن مبایعة یزید، والذی یمثل فی الواقع إعلان الحرب على حکومة بنی أمیة سلیلة العصر الجاهلی، فنفوذ بنی أمیة الذی بلغ ذروته على عهد خلافة عثمان مازال متنامیاً فی أوساط مشاهیر المدینة ومتنفذیها، کما کان ینبغی أن یکون الحرم الآمن الإلهی ـ مکة ـ بعیداً عن أی نزاع. بینما کانت الکوفة شیعة أهل البیت(علیهم السلام) ومحبیهم ولو نبذوا الفرقة والتشتت وابتعدوا عن الجبن والخوف لما شق علیهم الإطاحة بحکومة یزید المشبوهة.

على کل حال کان ینبغی للإمام(علیه السلام) تلک الحرکة بعد معارضته علانیة للبیعة وبصورة عامة لحکومة یزید وآل أبی سفیان.


1 . منتخب الطریحی، ص 410; ناسخ التواریخ، ج 2، ص 14; ینابیع المودة، ص 401 باختصار.

 

24 . رفض البیعة جملة وتفصیلاً22 . اللهم إنّی أحب المعروف
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma