وهو أخو مسلم بن عقیل واُمّه «الحوصاء»، وبعد استشهاد عبدالله بن مسلم وجماعة من بنی هاشم أبناء أبی طالب هجم جعفر مع جماعة من أصحاب الإمام الحسین(علیه السلام) على جیش الأعداء(1).
وعندما رأى الإمام الحسین(علیه السلام) هذه الشهامة من جعفر بن عقیل وإخوته وأصحابه واستبسالهم فی قتال الأعداء قال: «صَبْراً عَلَى الْمَوْتِ یا بَنِی عُمُومَتِی، صَبْراً یا أَهْلَ بَیْتِی وَاللهِ لا رَأَیْتُم هَواناً بَعْدَ هذَا الْیَوْمِ أَبَداً»(2).
وفی هذه الأثناء کان جعفر بن عقیل یهجم على الأعداء ویقول:
أَنَا الْغُلامُ الاَْبْطَحِیُّ الطّالِبِیّ *** مِنْ مَعْشَر فِی هاشِم وَغالِب وَنَحْنُ حَقّاً سادَةُ الذَّوائِب *** هذا حُسَیْنٌ أطْیَبُ الاَْطائِب
ثم أخذ یقاتل حتى قتل على ید رجل یدعى «بشر بن خوط الهَمْدانی»(3).