118 . إعرفونی من أنا

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
119 . أبیات أخرى117. الناکثون الغادرون

سلّ الحسین(علیه السلام) یوم عاشوراء سیفه وأخذ یعرفهم بنفسه لیتمّ الحجّة علیهم فلا یزعموا أنّهم لم یعرفوه، وتمثل بهذه الأشعار فقال:

أَنَا ابْنُ عَلِیِّ الطُّهْرِ مِنْ آلِ هاشِم *** کَفانی بِهذا مَفْخَراً حینَ أَفْخَرُ

وَجَدّی رَسُولُ اللهِ أَکْرَمُ مَنْ مَضى *** وَنَحْنُ سِراجُ اللهِ فِی الاَْرْضِ نَزْهَرُ

 

وَفاطِمُ أُمّی مِنْ سُلالَةِ أَحْمَد *** وَعَمِّی یُدعى ذَا الْجَناحَیْنِ جَعْفَرُ

وَفینا کِتابُ اللهِ أُنْزِلُ صادِقاً *** وَفینَا الْهُدى وَالْوَحْیُ بِالْخَیْرِ یُذْکَرُ

وَنَحْنُ أَمانُ اللهِ لِلنّاسِ کُلِّهِمْ *** نُسِرُّ بِهذا فِی الاَْنامِ وَنَجْهَرُ

وَنَحْنُ وُلاةُ الْحَوْضِ نَسْقی وُلاتَنا *** بِکَأْسِ رَسُولِ اللهِ ما لَیْسَ یُنْکَرُ

وَشیعَتُنا فِی النّاسِ أَکْرَمُ شیعَة *** وَمُبْغِضُنا یَوْمَ الْقِیامَةِ یَخْسَرُ

بِنا بَیّنَ اللهُ الْهُدى مِنْ ضَلالَة *** وَیَغْمَرُ بِنا آلاءَهُ وَیَطْهَرُ

إِذا ما أَتى یَوْمَ الْقِیامَةِ ظامِئاً *** إِلَى الْحَوْضِ یَسْقیهِ بِکَفَّیْهِ حَیْدَرُ

إِمامٌ مُطاعٌ أَوْجَبَ اللهُ حَقَّهُ *** عَلَى النّاسِ جَمْعاً وَالَّذی کانَ یَنْظُرُ

فَطُوبى لِعَبْد زارَنا بَعْدَ مَوْتِنا *** بِجَنَّةِ عَدْن صَفْوُها لا یُکَدَّرُ(1)

کان الإمام(علیه السلام) یوم عاشوراء یخوض بدقة فی رسالته ومشروعه، وحیث کان یعلم أنّ تلک الواقعة الکبرى والفریدة ستتخلد فی التاریخ، فقد أغلق جمیع الطرق أمام الحجج والأعذار التی من شأنها حرف صورتها الناصعة. ومن ذلک عرف نفسه ـ ثانیة ـ من خلال بعض الأبیات الشعریة البلیغة فی اللحظات الأخیرة من عمره بعد أن سلّ سیفه کاستعداد للقتال ونیل الشهادة. فتحدث عن نفسه وأبیه وجدّه رسول الله(صلى الله علیه وآله)وأمّه الزهراء(علیها السلام)وعمّه جعفر الطیار(علیه السلام)، ثم أشار إلى هذه الحقیقة وهی أنّ القرآن والإسلام الذی تفتخرون به ظاهریا إنّما نزل فی بیتنا، ونحن ملاذکم أیضا یوم القیامة.

والعجیب أنّ هذه الکلمات التی توقظ کل نائم وتفیق کل سکران لم تؤثر فی تلک الفئة العمیة البصائر!


1 . فتوح ابن الأعثم، ج 5، ص 213-214; مناقب ابن شهر آشوب، ج 4، ص 88 وراجع بحار الأنوار، ج 45، ص48 - 49.

 

 

119 . أبیات أخرى117. الناکثون الغادرون
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma