119 . أبیات أخرى

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
120 . الموت أولى من حیاة العار118 . إعرفونی من أنا

هذه الأبیات الفریدة تعکس مدرسة الإمام الحسین(علیه السلام) وعمق فکرة یوم عاشوراء:

فَإِنْ تَکُنِ الدُّنْیا تُعَدُّ نَفیسَةً *** فَإِنَّ ثَوابَ اللهِ أَعْلى وَأَنْبَلُ

وَإِنْ تَکُنِ الاَْبْدانُ لِلْمَوتِ أُنْشِأَتْ *** فَقَتْلُ امْرِئ بِالْسَّیْفِ فِی اللهِ أَفْضَلُ

وَإِنْ تَکُنِ الاَْرْزاقُ قِسْماً مُقَدَّراً *** فَقِلَّةُ سَعْیِ الْمَرْءِ فِی الْکَسْبِ أَجْمَلُ

وَإِنْ تَکُنِ الاَْمْوالُ لِلتَّرْکِ جَمْعُها *** فَما بالُ مَتْرُوک بِهِ الْمَرْءُ یَبْخَلُ(1)

کما ذکر القندوزی العالم المعروف لدى العامة أنّ الإمام(علیه السلام) قال هذه الأبیات أیضاً:

عَلَیْکُمْ سَلامُ اللهِ یا آلَ أَحْمَد *** فَإِنّی أَرانی عَنْکُمُ الْیَوْمَ أَرْحَلُ

أَرى کُلَّ مَلْعوُن ظَلُوم مُنافِق *** یَرُومُ فَنانا جَهْرَةً ثُمَّ یَعْمَلُ

لَقَدْ کَفَرُوا یا وَیْلَهُمْ بِمُحَمَّد *** وَرَبُّهُمْ ما شاءَ فِی الْخَلْقِ یَفْعَلُ

لَقَدْ غَرَّهُمْ حِلْمُ الإِلهِ لاَِنَّهُ *** حَلیمٌ کَریمٌ لَمْ یَکُنْ قَطُّ یَعْجَلُ(2)

فهذه الأبیات موعظة ونصیحة ورسالة للشعوب کافّة فی کل عصر ومصر، فمن جهة، تنادیهم: لا تستسلموا للذل فالحیاة لا تقتصر على هذه الدنیا والدار الأصلیة هی دار الآخرة دار البقاء جوار الله. ولا یجدر بهذا البدن أن یموت على فراش المرض! وما أروع أن یضرج بالدم فی سبیل الله ویلتحق بالشهداء. ومن جهة أخرى تشیر إلى أنّ الإمام(علیه السلام)یسیر بفخر إلى الشهادة ولا یخشى شیئاً ویبتسم للموت، الموت فی سبیل الله، الموت الذی یلهم المستضعفین الشجاعة طیلة التاریخ. ویبعث برسالة من میدان کربلاء للجبابرة کافّة بعدم الاغترار بهذه القدرة العابرة لبضعة أیام، فلیست هنالک سوى الفضیحة والخسران والشقاء.


1 . بحار الأنوار، ج 45، ص 49; مقتل الحسین للخوارزمی، ج 2، ص 33 (مع اختلاف یسیر).
2 . ینابیع المودة، ج3، ص 81.

 

120 . الموت أولى من حیاة العار118 . إعرفونی من أنا
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma