أبیات مختارة من قصیدة ابن عرندس

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
عاشوراء جذورها، أهدافها، حوادثها، معطیاتها
مقطع من قصیدة السیّد جعفر حلّی(قدس سره) المیمیةأبیات مختارة من قصیدة ابن عرندس

أبیات مختارة من قصیدة ابن عرندس

وَفَجَّعَتْ قَلْبی بِالتَّفَرُّقِ مِثْلَما *** فَجَّعَتْ اُمَیَّةُ بِالْحُسَیْنِ مُحَمَّدا

سِبْطِ النَّبِىِّ الْمُصْطَفَى الْهادِی الَّذی *** أهْدَى الاَْنامَ مِنَ الضَّلالِ وَأرْشَدا

وَهُوَ ابْنُ مَوْلانا عَلِىِّ الْمُرْتَضى *** بَحْرِ النَّدى، مُرْوِى الصَّدا، مُرْدِی الْعَدى

أَسْمَا الْوَرى نَسَباً وَأَشْرَفُهُمْ أباً *** وَأَجَلُّهُمْ حَسَباً وَأَکْرَمُ مُحْتَدا

بَحْرٌ طَما، لَیْثٌ حَمى، غَیْثٌ هَمى *** صُبْحٌ أضا، نَجْمٌ هَدى، بَدْرٌ بَدا

ألسَّیِّدُ السَّنَدُ الْحُسَیْنُ أَعَمُّ أهْـ *** لِ الْخافِقَیْنِ نَدىً وَأسْمَحُهُمْ یَدا

لَمْ أنْسَهُ فی کَرْبَلا مُتَلَظّیاً *** فِی الْکَرْبِ لا یَلْقى لِماء مَوْرِدا

وَالْمِقْنَبُ الاْمَوَیُّ حَوْلَ خِبائَةِ *** النَّبَویِّ، قَدْ مَلاََ الْفَدافِدَ، فُدْفَدا

وَالْخَیْلُ عابِسَةُ الْوُجُوهِ کَأَنَّهَا *** الْعِقْیانُ تَخْتَرِقُ الْعَجاجَ الاَْرْبَدا

حَتّى إِذا لَمَعَتْ بُرُوقُ صِفاحِها *** وَغَدَا الْجَبانُ مِنَ الرَّواعِدِ مُرْعِدا

صالَ الْحُسَیْنُ عَلَى الطُّغاةِ بِعَزْمِهِ *** لاَ یَخْتَشی مِنْ شِرْبِ کاساتِ الرَّدا

فَکَأَنَّما فَتَکاتُهُ فی جَیْشِهِمْ *** فَتَکاتُ «حَیْدَرَ» یَوْمَ اُحْد فِی الْعِدى

جَیْشٌ یُریدُ رِضى یَزیدَ، عِصابَةٌ *** غَصَبَتْ فَأَغْضَبَتِ الْعَلیَّ وَأحْمَدا

جَحَدُوا الْعَلیَّ مَعَ النَّبِىِّ وَخالَفُوا *** الْهادِی الْوَصِىَّ وَلَمْ یَخافُوا الْمَوْعِدا

وَمِنَ الْعَجائِبِ اَنَّ عَذْبَ فُراتِها *** تَسْرِی مُسَلْسَلَةً وَلَنْ تَتَقَیَّدا

طام وَقَلْبُ السِّبْطِ ظام نَحْوَهُ *** وَأبُوهُ یُسْقِی النّاسَ سَلْسَلَهُ غَدا

شَمْسٌ عَلى فَلَک وَطَوْعُ یَمینِهِ *** قَمَرٌ یُقابِلُ فِی الظَّلامِ الْفَرْقَدا

وَالسیِّدُ الْعَبّاسُ قَدْ سَلَبَ الْعِدى *** عَنْهُ اللِّباسَ وَصَیَّرُوهُ مُجَرَّدا

وَابْنُ الْحُسَیْنِ السِّبْطِ ظَمْآنَ الْحَشا *** وَالْماءُ تَنْهَلُهُ الذِّئابُ مُبَرَّدا

کَالْبَدْرِ مَقْطُوعُ الْوَریدِ لَهُ دَمٌ *** أمْسىْ عَلى تُرْبِ الصَّعیدِ مُبَدَّدا

وَالسّادَةُ الشُّهَداءُ صَرْعى فِی الْفَلا *** کُلٌّ لاَِحْقافِ الرِّمالِ تَوَسّدا

فَأُولِئکَ الْقَوْمُ الَّذینَ عَلى هُدىً *** مِنْ رَبِّهِمْ فَمَنِ اقْتَدى بِهِمُ اهْتَدى

وَالسِّبْطُ حَرّانُ الْحَشا لِمُصابِهِمْ *** حَیْرانُ لا یَلقى نَصیراً مُسْعِدا

حَتّى إِذَا اقْتَرَبَتْ أَباعیدُ الرَّدى *** وَحَیاتُهُ مِنْهَا الْقَریبُ تَبَعَّدا

دارَتْ عَلَیْهِ عُلُوجُ آلِ اُمَیَّة *** مِنْ کُلِّ ذِی نَقْص یَزیدُ تَمَرُّدا

فَرَمَوْهُ عَنْ صُفْرِ القَسیِّ بِأَسْهُم *** مِنْ غَیْرِ ما جُرْم جَناهُ وَلاَ اعْتَدى

فَهَوَى الْجَوادُ عَنِ الْجَوادِ فَرَجَّتِ *** السَّبْعُ الشِّدادُ وَکانَ یَوْماً أنْکَدا

وَاحْتَزَّ مِنْهُ الشِّمْرُ رَأساً طالَما *** أمْسى لَهُ حِجْرُ النُّبُوَّةِ مَرْقَدا

فَبَکَتْهُ أَمْلاکُ السَّماواتِ الْعُلى *** وَالدَّهْرُ باتَ عَلَیْهِ مَشْقُوقَ الرِّدا

وَالْوَحْشُ صاحَ لِما عَراهُ مِنَ الاْسى *** وَالطَّیْرُ ناحَ عَلى عَزاهُ وَعَدَّدا

وَسَرْوا بِزَیْنِ الْعابِدینَ السّاجِدِ *** الْباکِی الْحَزینِ، مُقَیَّداً وَمُصَفَّدا

وَسُکَیْنَةٌ سَکَنَ الاْسى فِی قَلْبِها *** فَغَدا بِضامِرِها مُقیماً مُقْعَدا

وَأسالَ قَتْلُ الطَّفِّ مَدْمَعَ زَیْنَب *** فَجَرى، وَوَسْطُ الْخَدِّ مِنْها خُدِّدا

فَلاَلْعَنَنَّ بَنی اُمَیَّةَ ما حَدا *** حاد، وَما غارَ الْحَجیجُ وَأنْجَدا

وَلاَلْعَنَنَّ یَزیدَها وَزِیادَها *** وَیَزیدُها رَبِّی عَذاباً سَرْمَدا

وَلاََبْکِیَنَّ عَلَیْکَ یَاابْنَ مُحَمَّد *** حَتّى اُوَسَّدَ فِی التُّرابِ مُلَحَّدا(1)


1 . الغدیر، ج 7، ص 20-22 .

 

مقطع من قصیدة السیّد جعفر حلّی(قدس سره) المیمیةأبیات مختارة من قصیدة ابن عرندس
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma