1. الدلیل العقلی

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
أسئلة قرآنیة
2. الآیات القرآنیةأدلة وجود الروح

لکل منا ذکریات عن مرحلة طفولته ونشأته ومرحلة دراسته وخدمته العسکریة، وما حدث أثناء قیام الثورة الإسلامیّة وخلال حرب ثمان السنوات المفروضة، وغیر ذلک ممّا نحفظه فی ذاکرتنا وتبقى هذه الذکریات لسنوات فی ذهننا ولا یطرأ علیها أی تغیر، فی حین أنّ مادة الدماغ فی تحول دائم وتتبدل کل سنة بشکل کلّی، فکیف تبقى هذه الذکریات باقیة معنا على الرغم من تبدل هذه المادة؟ وأین تقع ملفات ذکریاتنا من الدماغ؟ وأین تتوضع جمیع تلک الصور عن الماضی القریب والبعید فی دماغنا؟ ولو جعلنا المادة الدماغیة تحت مجهر دقیق ومتطور جدّاً نستطیع أن نکتشف به أدق وأکثر الجراثیم تطوراً فإننا لن نستطیع إیجاد تلک الصور والذکریات التی نتذکرها، إذاً فإنّ مکان تلک الذکریات والصور تقع أبعد من الدماغ وجسم الإنسان وتسمى الروح ولکن أین تقع الروح؟ نعم، إنّ جمیع تلک الملفات والذکریات تحفظ مؤرشفة فی ذلک المکان، وإلاّ لو أنکرنا الروح فإننا لن نستطیع أن نجد إجابة على الأسئلة المذکورة أعلاه، وبتعبیر آخر: فلنفترض أننا

جالسون بجانب بحر تتلاطم أمواجه وکلما أردنا أن نسعى لدرک نهایة تلک المیاه فإننا لا نستطیع أن نرى إلاّ الماء، وأن نشاهد بجانب ذلک البحر جبالاً عظیمة تطاول
السماء، ونستطیع أن نشاهد تلک الجبال وحولها غابات واسعة ملیئة بالأشجار، ونتمتع بالنظر إلى تلک المناظر الطبیعیة الجمیلة والجذابة، فإذا قمنا بعد ذلک بإغلاق أعیننا لحظة واحدة فماذا سیحدث؟ نلاحظ أنّ صورة جمیع تلک المشاهد من البحار والجبال والغابات والأشجار انطبعت فی أذهاننا، ونستطیع أن نراها بنفس ذلک المقیاس لا أصغر منه وتوجد فی أذهاننا عندها یجب أن نتساءل أین توجد تلک الصور والخرائط فی الخلایا الرمادیة من دماغنا؟ یعتقد المادیون أنّها آثار فیزیاویة وکیمیاویة لدماغنا، ولکن هل یمکن قبول أنّ تلک الصور التی تتمتع بتلک الکبر تستطیع أن تحفظ فی خلایا دماغنا التی تکون بتلک الصغر والدقّة وتحتفظ فیها دون أن تصغر ذرة واحدة؟ لذا یجب علینا أن نقبل أنّ هناک روحاً عظیمة ما وراء أجسادنا، حیث تتوضع تلک الصور بنفس مقیاسها الحقیقی هناک. یعتقد العلماء أنّ خلایا أجسادنا تمرّ فی حالة تجدید تدریجی بحیث إنّه تنشأ خلایا جدیدة مرّة کل سبع سنوات، بمعنى أنّ الشخص الذی یبلغ من العمر (70) عاماً قد تغیّرت خلایا جسده لعشر مرّات ولکن مع ذلک فإنّ شخصیته لم تتغیر، فهل یعنی أنّ وحدة شخصیة الإنسان وعدم تبدلها هی نتیجة جسدیة، لذلک الجسد الذی یتعرض لتغییر مستمر ودائم، أو أنّها نتیجة روحیة تشکل حلقة اتصال بین هذه الأجساد؟ ولهذا فإنّه لا شک أنّ الإنسان یمتلک بالإضافة إلى جسد روحاً کذلک.

 

2. الآیات القرآنیةأدلة وجود الروح
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma