بقی هنا شیء:

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
طریق الوصول إلى مهمّات علم الاُصول ج2
حکم الشکّ فی الخروج عن محلّ الابتلاء2. خروج بعض الأطراف عن محلّ الابتلاء



استدلّ شیخنا الأعظم الأنصاری(رحمه الله) فی المقام بروایة دم الرعاف المعروفة وهی ما رواه علی بن جعفر(علیه السلام) عن أخیه أبی الحسن موسى بن جعفر(علیه السلام)قال: سألته عن رجل رعف فامتخط فصار بعض ذلک الدم قطعاً صغاراً فأصاب إناءه، هل یصلح له الوضوء منه؟ فقال: «إن لم یکن شیئاً یستبین فی الماء فلا بأس وإن کان شیئاً بیّناً فلا تتوضّأ منه»(1).
وحیث إنّ مقتضى ظاهر الروایة کما التزم به شیخ الطائفة(رحمه الله)(2)عدم تنجّس الماء بالدم القلیل، وقع مشهور الفقهاء القائلون بعدم الفرق بین القلیل والکثیر فی مقام توجیه هذه الروایة فی حیص وبیص وذکروا لها وجوهاً:
منها: المناقشة فی سندها لوجود بعض المجاهیل فیه.
واُجیب عنه بالمنع عن وجود الضعف فی طریق الکافی.
ویمکن الجواب عنه أیضاً بأنّ صاحب الوسائل رواها عن کتاب علی بن جعفر، والظاهر أنّ کتابه کان عنده.
ومنها: أنّ التفرقة بین الاستبانة وعدم الاستبانة فیها إشارة إلى صورة العلم وصورة الشکّ فلم تأت هذه الروایة بشیء جدید.
وفیه: إنّه خلاف ظاهرها وخلاف التعبیر بـ «أصاب إناءه» حیث إنّ ظاهره أنّ أصل الإصابة معلوم فی کلتا الصورتین.
ومنها: أنّ المراد فی صورة عدم الاستبانة هو الأجزاء الصغیرة من الدم الّتی لا ترى بغیر المنظار کالأجزاء البولیة الصغار الموجودة فی البخار الحاصل منه.
ولکنّه أیضاً خلاف الظاهر من الروایة وخلاف التعبیر بـ «أصاب إناءه».
ومنها: ما ذهب إلیه الشیخ الأنصاری(رحمه الله) نفسه وهو أنّ إصابة الإناء فی هذه الروایة لا یستلزم إصابة الماء فالمراد أنّه مع عدم تبیّن شیء فی الماء یحکم بطهارته(3).
لکن یرد علیه: إنّ هذا الوجه أیضاً خلاف ظاهر قوله: «أصاب إناءه» حیث إنّ إصابة الإناء کنایة عن إصابة ماء الإناء کما أنّ إهراق الإناء فی قوله «یهریقهما» فی حدیث آخر کنایة عن إهراق الماء بلا ریب، والشاهد على ذلک التعبیر بقوله(علیه السلام): «إن لم یکن شیئاً یستبین فی الماء» فکأنّ أصل الإصابة بالماء أمر مفروغ عنه والکلام فی الاستبانة وعدمها.
فالإنصاف دوران الأمر بین شیئین: إمّا الالتزام بظاهر الروایة والقول بعدم تنجیس النجاسة القلیلة کما فعله شیخ الطائفة(رحمه الله) أو الإکتفاء فی رفع الید عنها بإعراض الأصحاب حیث إنّ عدم وجود فرق بین الأجزاء الصغار وغیر الصغار مشهور بشهرة عظیمة تشبه الإجماع، ولولاها لأمکن الفتوى بمثل فتوى شیخ الطائفة(رحمه الله).


1. وسائل الشیعة، ج 1، کتاب الطهارة، أبواب الماء المطلق، الباب 8، ح 1.
2. الاستبصار، ج 1، ص 23.
3. فرائد الاُصول، ج 2، ص 236.


 

 

 

حکم الشکّ فی الخروج عن محلّ الابتلاء2. خروج بعض الأطراف عن محلّ الابتلاء
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma