إنّ الشمس وبذلک الوزن الثقیل الهائل فإنّ جاذبیتها والفاصلة بینها وبین سائر الأجرام السماویة عجیبة ومحیرة، إنّ جمیع کواکب المنظومة الشمسیة تدور حول الشمس ولکنّها تقع إلى مسافة معینة بحیث لا تنجذب إلى الشمس ویکون مصیرها الاحتراق والفناء، و لا تکون بعیدة عنها بحیث تخرج عن مدار المنظومة الشمسیة، وهذه الدقّة فی النظم تعود إلى حساب دقیق لجاذبیة الشمس، کما أنّ حرکة الکرة الأرضیة متأثرة بجاذبیة الشمس.
إنّ أسرار هذه الشمس المضیئة المذکورة آنفاً تمثّل لمحة طفیفة من عجائب هذه الکرة المضیئة، وقد أزاح علماء الفلک ومن خلال مطالعاتهم ودراساتهم للشمس، الستار عن الکثیر من أسرارها، وبدورنا لو تأملنا فی ظواهر عالم الوجود من موقع التدبر والعمق فسوف تنکشف لنا أسرار جدیدة من عجائب الخلقة.