المقام الخامس: أنّ هذه الاُمور الثلاثة هل هی متّفقة فی النتیجة أو مختلفة؟
إنّ من البعید جدّاً، أن یجعل الشارع المقدّس الاُمور المختلفة المآل، ملاکاً لحکم واحد، ومن هنا یعلم تقارب هذه الاُمور الثلاثة إجمالا، وهو غیر بعید.
إن قلت: کیف یتقارب الزمان والعدد هنا، مع أنّ الصبیّ لا یشرب اللبن عادة فی الیوم واللیلة خمس عشرة مرّة؟!
قلنا: قد یکون کذلک، فیشرب فی کلّ ساعة ونصف مرّة. هذا مضافاً إلى أنّ العدد، قد تتخلّله التغذیة بشیء آخر، والزمان لا یتخلّله شیء أبداً.
إن قلت: کیف یحصل الأثر فی یوم ولیلة؟!
قلنا: نموّ الصبیّ سریع جدّاً، ولا یکون مثل الکبیر، فحینئذ لا یبعد حصول الأثر فی کلّ یوم ولیلة.