کون المدار على التأثیر العرفی المحسوس لأهل الخبرة

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
انوار الفقاهة - کتاب النکاح-2
شرائط کمّیة الزمانیة لزوم استناد الأثر إلى اللبن مستقلاّ


کون المدار على التأثیر العرفی المحسوس لأهل الخبرة
قد استدلّ له فی «المهذّب»: «بالأصل، وعدم ابتناء أحکام الشرع على الدقّة العقلیة»(1).
وأحسن منه ما ذکره فی «الجواهر» ـ بعد الحکم بلزوم ظهور الأثر لدى حسّ أهل الخبرة ـ : «بأنّ الاکتفاء بمطلق التأثیر، یقتضی فساد التحدید; فإنّه لا یزید على اعتبار أصل الرضاع... ولوقوع التصریح فی النصوص بعدم حصول الإنبات والاشتداد بالرضعة فما فوقها إلى العشر، بل بانتفائهما فیها، کما ستعرفه فمع ملاحظة الجمع بین النصوص والفتاوى، یعلم کون المراد مرتبة خاصّة من الإنبات والاشتداد، لا مطلق التأثیر، کما هو واضح»(2).
ویظهر من کلام هذا الفقیه الماهر ـ بعد الدقّة ـ أنّ مراتب التأثیر ثلاث:
الاُولى: التأثیر بالدقّة العقلیة، وهذا غیر معتبر عقلا.
الثانیة: التأثیر العرفی، مثل ما إذا حصل بعد عشر رضعات مثلا.
الثالثة: التأثیر العرفی المحسوس لأهل الخبرة.
والذی یظهر من أخبار الباب هو الأخیر; للروایات التی أشار إلیها صاحب «الجواهر».
والظاهر إمکان معرفة الأثر بالوزن، فإذا زاد وزن الصبیّ مقداراً معتدّاً به،یدلّ على إنبات لحمه، ویلازمه اشتداد عظمه ـ کما فی بعض الروایات ـ وإنبات دمه، کما فی بعض آخر.
یبقى الکلام فی موارد الشکّ، فإذا شکّ فی الاستقلال ـ بناءً على اعتباره ـ أوحصول الأثر عرفاً، فالأصل هو العدم من هذه الناحیة; فإن حصل فیه ما یوجب الحرمة من ناحیة الزمان أو العدد، یؤخذ به، وإلاّ یحکم بالحلّیة بمقتضى الأصل.


 (1). مهذّب الأحکام 25 : 24.
(2). جواهر الکلام 29 : 274.


 
 
 

شرائط کمّیة الزمانیة لزوم استناد الأثر إلى اللبن مستقلاّ
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma