حکم الشکّ فی کون المرأة معتدّة أو لا

موقع سماحة آية الله العظمى مكارم الشيرازي(دام ظله).

صفحه کاربران ویژه - خروج
الترتيب على أساس
 
انوار الفقاهة - کتاب النکاح-2
حکم الشکّ فی اجتماع شرائط الحرمة الأبدیة هل یعتبر کون الدخول فی العدّة أو یکفی وقوع العقد فیها؟


حکم الشکّ فی کون المرأة معتدّة أو لا
(مسألة 6) : لو شکّ فی أنّها معتدّة أم لا حکم بالعدم وجاز له تزویجها، ولا یجب علیه الفحص عن حالها، وکذا لو شکّ فی انقضاء عدّتها وأخبرت هی بالانقضاء، فتصدّق وجاز تزویجها.
 
حکم الشکّ فی کون المرأة معتدّة أو لا
أقول: هذه المسألة والمسألة الآتیة، من الفروع التی ذکرت فی کتب المعاصرین ومن قارب عصرنا، ودلائلها ظاهرة، وفی الواقع کلتاهما ناظرة فی حکم الشکّ فی الموضوع الخارجی بعد الفراغ عن حکمه:
أمّا لو شکّ فی العدّة ولم یعلم تزویجها سابقاً، فیجوز التزویج، ولا یجب الفحص عن حالها; لأصالة الحلّیة، بل وأصالة عدم کونها فی العدّة.
نعم، یمکن استثناء صورتین منها:
الاُولى: ما إذا کان الفحص سهلا جدّاً، کالرجوع إلى بطاقة الهویّة لیعلم حالها من الزواج والطلاق، فإنّ دعوى بناء العقلاء على عدم الفحص فی أمثاله بعیدة، وإطلاق روایات الحلّیة لا یشمله.
الثانیة: ما إذا دلّت القرائن المختلفة على أنّها کانت مزوّجة، کما إذا اشتهرت بذلک فی بلدها وإن لم یبلغ حدّ التواتر، ولا قام علیه شاهدا عدل، ففیه أیضاً یلزم فی عرف العقلاء الفحص. نعم إذا لم یظفر بشیء بعد الفحص أمکن الحکم بالجواز.
وأمّا إذا علم بالعدّة وأخبرت هی بانقضائها، فاللازم قبول قولها; لأنّها مصدّقة بالنسبة إلى حالها، کما فی الخبر الصحیح عن زرارة، عن أبی جعفر(علیه السلام) قال: «العدّة والحیض للنساء إذا ادّعت صدّقت»(1).
ولا شکّ فی أنّه لیس المراد منها خصوص الإخبار بوجود العدّة والحیض، دون عدمهما، بل المراد هو الأعمّ، بل الذی هو محلّ للابتلاء هو الإخبار بانقضائهما حتّى تحلّ للأزواج، کما لا یخفى على الخبیر.
هذا مضافاً إلى ما یستفاد من أدلّة حجّیة قول ذی الید بالأولویة; فإنّه إذا صحّ إخبارها بما فی یدها صحّ إخبارها عن نفسها; إلاّ إذا کانت متّهمة، فإنّ قبول قولها مشکل، کما إذا شاع خلاف ما تدّعیه. ولذا لا نقبل قول السارق ومن اشتهر بغصب الأموال، کما لا حجّیة لیده على الملکیة.


(1). وسائل الشیعة 2 : 358، کتاب الطهارة، أبواب الحیض، الباب 47، الحدیث1.
 
 
حکم الشکّ فی اجتماع شرائط الحرمة الأبدیة هل یعتبر کون الدخول فی العدّة أو یکفی وقوع العقد فیها؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma