لم ير البشر لحد الآن مركزاً مشوباً بالأسرار كهذه الغرفة !

لقد رأيت شخصاً محترماً أصيب بالسكتة الدماغية حيث توقف بعض جسمه إضافة إلى لسانه عن العمل، فكان أحياناً يجهد نفسه كثيراً من أجل التلفظ بكلمة، فكان يتمتم ويتلعثم كالأطفال ثم يكف بغتة عن الكلام - إلّا أنّ العجيب أنّه كان يقرأ سورة الفاتحة والسورة الأخرى في الصلاة بكل طلاقة وفصاحة! فإن قلنا لعل ذلك بسبب كثرة تكراره لهذه الكلمات، فالواقع كانت هنالك عدّة كلمات أخرى يكررها في حياته أكثر من تكراره لسورة الفاتحة والسورة الأخرى، وإن قلنا رغبته الشديدة قد أثرت على جهاز النطق المشلول فجعلته ينطق، فإن ذلك خصوصية أخرى من الخصائص العجيبة لهذا الجهاز الذي يعمل حين الشلل، وهو مشلول في ذات الوقت.

لا أصدق حتى أرى بعيني

فما تردده من القول «لا أصدق حتى أرى بعيني» يفيد أنّ العين من أوثق السبل لإدراك الواقعيات وهذا من أكبر الأخطاء، وذلك لأننا نرى بعيننا عدّة أشياء لا واقع لها

كيف نفكر وبم نفكر؟

 إنّ البؤس والشقاء ليس معلولا للحظ والطالع، بل وليد سوء التفكير. 

مقام اليقين والرضا

إنّ الإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر لا ينفع الإنسان فقط في الآخرة والحياة بعد الموت، بل هذه العقيدة تنفعه أيضاً في هذه الدنيا وهذه الحياة.

أي هذين النمطين الفكريين ينتج الاستقرار أكثر؟

لِمَ يلجأ البعض إلى الإنتحار حين مواجهته لأدنى المكاره، بينما يقف البعض الآخر بكل صلابة وشموخ تجاه أصعب حوادث الحياة؟

إنّ الإنسانية لتهرول في نفق مظلم ليست له نهاية سوى الاضطراب المطلق

يمتاز عصرنا بوفرة كل شيء سوى الطمأنينة، ولا نرانا مخطئين لو أسمينا هذا العصر بعصر القلق والاضطراب، ورغم كل الجهود التي تبذل من أجل بلوغ هذه الضالة النفيسة، إلّا أنّ المسافة بيننا وبين هذه الضالة آخذة بالاتساع يوماً بعد آخر!

لماذا أفكر؟ وهل يسلب هذا التفكير طمأنينتنا؟

لست أشك أبداً بأنّي لو خيّرت قبل الولادة: هل ترغب بالذهاب إلى الدنيا لتتمتع بهذه اللذات عدّة أيّام فى خضم كل هذه المشاكل والصعاب؟ لاخترت العدم قطعاً على هذا الوجود، بل لسخرت من هذا الوجود!! 

أسرار عظمى.. هذه الافكار تؤرق الجميع و لا سيما الشباب

من أين أتينا؟ إلى أين نذهب؟ أين نحن الآن؟ ما دورنا في الاحداث؟ وبالتالي ما وظيفتنا؟ هذه هي الأسئلة التي يفكر فيها الإنسان مهما قلّ ذكاؤه، غاية ما في الأمر أنّ الأعم الأغلب يمر عليها مرور الكرام، وبالعكس فهناك من يتابعها، بحيث يوردها أحياناً كأسئلة لا جواب لها، على كل حال، لا أظن هناك من شخص غير متعطش لسماع أجوبة الاستفسارات المذكورة مهما كانت قصيرة.

رابطة التفكّر والعمل بالخيرات

إن ما نراه من اهتمام الإسلام في مجال التصدي لحالات الغفلة والسكر والمشروبات الكحوليّة فذلك بسبب أنّ هذه الأمور تعطّل فكر الإنسان وتجهض حركته باتجاه الكمال وتعيق مساره في خطّ الخير والصلاح.